أعلنت صحيفة “أنباء إنفو” الموريتانية، عن مؤشرات قوية تظهر تراجع نواكشوط عن دعمها التقليدي لجبهة البوليساريو، وغياب أي ترحيب رسمي بزيارات قادة الجبهة إلى الأراضي الموريتانية، في تحول اعتبرته الصحيفة “غير مسبوق” في موقف الجارة الجنوبية من قضية الصحراء المغربية.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته، أن هذا التغير جاء مباشرة بعد زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للمغرب ولقائه الحاسم بالملك محمد السادس، والذي تبعته دينامية جديدة في العلاقات الثنائية شملت تنظيم ندوات رفيعة المستوى وتوقيع اتفاقيات تعاون متعددة المجالات.
وأضافت أن هذا الفتور في العلاقة مع البوليساريو يتزامن مع ما وصفته بـ”الانهيار الداخلي” للجبهة، في ظل تآكل نفوذها وعزلتها المتنامية دولياً، خصوصاً بعد اعتراف الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا بمغربية الصحراء، وتصنيف بعض مراكز البحث الغربية للجبهة ضمن التنظيمات ذات الطابع الإرهابي، بسبب تورط عناصر منها في شبكات تهريب السلاح في منطقة الساحل.
وأكدت الصحيفة أن هذه المعطيات ستدفع موريتانيا إلى اتخاذ موقف شجاع وعلني، يُراعي مصالحها الأمنية والاستراتيجية، عوض الاكتفاء بلعب دور “المتفرج”، خصوصاً في ظل التحولات التاريخية التي تشهدها المنطقة المغاربية، والتي من شأنها إعادة رسم ملامح النزاع المستمر منذ عقود.
تعليقات الزوار ( 0 )