تستمر جهود خفض أسعار اللحوم الحمراء بالمغرب مع ثبوت وصول شحنة جديدة من الأبقار الإسبانية إلى المغرب، قبل نحو أسبوع عبر المعبر الحدودي لميناء طنجة المتوسط، وفق ما أكده مصدر مهني من مستوردي الأبقار ومُربي الماشية بالمغرب في تصريح لهسبريس.
قبل أن يستقر بها المقام في إحدى الضيعات بإقليم مديونة، نواحي العاصمة الاقتصادية للمملكة، قادمة من منطقة “تاراغونا” شمال شرق إسبانيا، مرت هذه الدفعة “الثانية من نوعها” من سلسلة ومراحل مراقبة صحية صارمة، أشرفت عليها مصلحة بيطرية مختصة في ميناء طنجة، حتى يتسنى وصولها إلى مائدة المستهلك المغربي في أجْوَد الظروف.
وأفاد المستورد، الذي تحدث لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن هذه الدفعة الثانية من “عجول إسبانيا” تحصي في المجموع حوالي 1500 رأس من سلالة “ليموزين Limousine” (فرنسية ريفية المنشأ) المعروفة بجودة لحومها الموجهة للاستهلاك”، مشددا على أن “التحليلات البيطرية والمخبرية جاءت سلبية، مؤكدة خلوها من أي عارض صحي وتمتعها بصحة جيدة”.
هذه الدفعة من العجول الإسبانية المستوردة تأتي بعدما جرى استيراد شحنة أولى من طرف المستوردين المغاربة، في منتصف مارس الماضي، بهدف “تعزيز العرض الوطني من اللحوم الحمراء”، كما أنها ستدعم لا محالة القدرة الشرائية للمواطنين من خلال عرض وفير وذي جودة عالية من لحوم الأبقار”، أورد مصدرنا.
وبخصوص فترة “حجرها الصحي”، قال المتحدث للجريدة إن “العجول القادمة من إسبانيا تصبح مُعدة للذبح وفق ترخيص بعد مضي 7 أيام فقط من تأكيدات الأطباء البياطرة ومراقبة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا ONSSA)”، مضيفا في السياق ذاته أن “هذه الدفعة من العجول قد خضعت كسابقاتها لمراقبة مصالح بيطرية تابعة لوزارة الفلاحة والتنمية القروية بالمغرب”.
وتابع شارحا: “بخصوص مدة الأربعين يوما، فهي تخص الأبقار التي تكون مستوردة بهدف إعادة بيعها. أما الذبح فيستدعي فقط 7 أيام”، وفق تعبيره.
وجدد المصرح لهسبريس تأكيدات “جودة هذه السلالة ولحومها التي تعرف بلونها البني”، مؤكدا أن “الأعلاف التي تستهلكها هذه العجول الإسبانية تأتي مُرافِقة لها من الجارة الشمالية للمغرب؛ على الرغم من أنها أعلاف أغلى من تلك الموجودة بالمغرب”.
“أثر مباشر على انخفاض السعر”
عن انعكاس استيراد المغرب هذه الدفعات المتتالية من العجول، ذهبت تقديرات المتحدث ذاته إلى أن “أثر الانخفاض في الأسعار وعودتها إلى الاستقرار من المفترض أن يكون ملموسا في غضون مدة شهر مع توالي عمليات الذبح”.
وعلى الرغم من إقراره بأن “شهر رمضان المبارك يعرف ارتفاعا كبيرا في الإقبال على استهلاك اللحوم الحمراء من طرف المغاربة”، فإن المهني ذاته خلص إلى أن “تكثيف عمليات الاستيراد والجودة العالية لهذه العجول، لاسيما الإسبانية، ساهَما في ضبط توازنات السوق المغربية”، خاتما بأنه يرتقب وصول شحنات أخرى جديدة خلال الأيام المقبلة.
تعليقات الزوار ( 0 )