لَمْ تسْلم تذاكر النقل عبر البواخر بين إسبانيا والمغرب من تداعيات الارتفاع المتوالي لأسعار المحروقات، حيث عمدت شركات الملاحة البحرية إلى رفع أسعار التذاكر بشكل غير مسبوق؛ ما يشكل عبئا ماليا إضافيا على الأسر المغربية الراغبة في قضاء عطلة الصيف في بلدها الأصلي.
وحسب المعلومات المتوفرة، فقد تضاعف سعر تذاكر البواخر القادمة من الموانئ الأوروبية التي تنطلق منها الرحلات في اتجاه المغرب مرتين، مقارنة مع الأسعار التي كانت مطبقة سنة 2019، مع توقع بارتفاع الأسعار خلال ذروة عملية العبور.
ويتراوح سعر التذكرة عبر الباخرة انطلاقا من ميناء الجزيرة الخضراء بإسبانيا نحو ميناء مدينة طنجة، حاليا، بين 550 و560 أورو (حوالي ستة آلاف درهم مغربية)، فيما يُتوقع أن يصل السعر، خلال الأسبوع المقبل إلى 600 أورو.
وفي مقابل شكاوى المغاربة القاطنين في أوروبا، الذين يفضلون العودة إلى المغرب لقضاء فترة العطلة الصيفية مع ذويهم، من غلاء أسعار تذاكر البواخر، أفاد فاعل مغربي في مجال الملاحة البحرية بأن سبب ارتفاع الأسعار راجع إلى ارتفاع أسعار المحروقات.
وقال المتحدث ذاته، وهو مساهم في شركة مالكة لبواخر نقل المسافرين بين إسبانيا والمغرب، في تصريح لهسبريس، إن شركات الملاحة البحرية “لجأت إلى رفع الأسعار لأنها مجبرة على ذلك”.
وفي الوقت الذي خصصت فيه الحكومة دعما ماليا لفائدة أرباب شركات النقل الطرقي من أجل الحفاظ على استقرار أسعار النقل، فإن مالكي الشركات العاملة في مجال النقل البحري للمسافرين “تُركوا لحالهم”، حسب المصدر الذي تحدث إلى هسبريس، مضيفا: “لم يكن أمامنا خيار آخر غير الزيادة في أسعار التذاكر”.
وإذا كانت أسعار تذكرة الباخرة بين ميناء الجزيرة الخضراء وطنجة قد وصلت إلى 560 أورو، فإن المهاجرين المغاربة يتخوفون من رفع الأسعار خلال ذروة العبور في شهر يوليوز، في ظل احتمال استمرار أسعار المحروقات في الارتفاع.
هنا يستحن تدخل وزارة الخارجية والمغرب المقيمين في الخارج باجاد حل لهذه الأزمة بتدعىبم مباشر للمسافرين في فاتورة الىحلة، كما تفعل باقي الدول مع مواطنيها.