“واد لاو” المدينة الصغيرة الوادعة التي تعد أحد المناطق الشهيرة في شمال المغرب في مجال الاصطياف، إذ تشهد وفود الالاف من المصطافين كل فصل الصيف، بسبب شريطها الساحلي الازرق الذي يتميز بجودة مياهه.
وتتبع ”واد لو” اداريا إلى اقليم تطوان وهي وتحده باقليم شفشاون شرقا، وتبعد عنها بـ 45 كيلومترا على الطريق الوطنية الساحلية رقم 16، والوصول إلى “واد لو” سهل جدا ومتوفر عبر مختلف وسائل النقل.
وأنت تقود سيارتك أو تركب الحافلة من تطوان إلى “واد لاو” عبر الطريق الساحلي، تستمتع بمنظر البحر الابيض المتوسط الشاسع الذي يرافقك طيلة رحلتك إلى أن تصل إلى “واد لاو” التي بدورها تقف قائمة أمام شريط ساحلي طويل يعد من بين اطول الشواطئ مساحة في جهة طنجة تطوان الحسيمة المطلة على البحر الابيض المتوسط.
وتتميز “واد لاو”، التي صارت تعرف نموا ديموغرافيا كبيرا في السنين الاخيرة، بتوفر كل سبل الراحة والاستجمام، ومتطلبات الاصطياف والسياحة، إذ توجد بها فنادق متنوعة، ومطاعم منتشرة في كل مكان، ومنازل وشقق كثيرة معدة للكراء، فضلا عن امكانية التخييم بالشريط الساحلي قرب الشاطئ.
وأبرز ما يميز هذه المدينة الصغيرة هو شاطئها الذي يجذب المصطافين بالدرجة الاولى، فشاطئها يعد من بين أفضل الشواطئ في شمال المغرب، وقد حصل مؤخرا على اللواء الازرق لجودة مياهه، وبالتالي فإن أفضل شيء يقوم به الزائر لـ”واد لاو” هو الاستمتاع بزرقة مياه هذا الشاطئ بالنظر والاسترخاء أمامه، أو السباحة بين أحضانه.
كما يمكن للزائر أن يستمتع بالجولان في كورنيش المدينة الطويل، وبالمناظر الطبيعية الخضراء التي تحيط بهذه المدينة، وزيارة سوقها الاسبوعي الذي يقام كل يوم سبت ويشهد وفود المئات من الباعة والمشترين من مختلف الدواوير المجاورة، واقتناء الخضروات والفواكه القادمة من القرى والبوادي.
كما تتميز المدينة بكثرة المطاعم المنشرة على كورنيش المدينة، وتقدم أفضل الوجبات والاطباق المعدة بالخصوص من فواكه وأسماك البحر المتنوعة والطرية، وسوق السمك بهذه المدينة دائما يتوفر على أجود الاسماك بسبب توفر المدينة على صيادين يخرجون على مراكبهم كل يوم للصيد البحري.
ويبقى للزائر، خاصة القادم من مناطق قريبة كطنجة وتطوان وشفشاون، الاختيار بين البقاء ليوم واحد في هذه المدينة أو لأكثر من يوم، وذلك بسبب توفر وسائل النقل المتوجهة إلى جميع المناطق من “واد لاو”، وتوفرها في الوقت ذاته على كل اقامات المبيت بشكل كاف.
تعليقات الزوار ( 0 )