بعد قرار المغرب إعادة فتح الحدود، والسماح بالسفر منه وإليه ابتداء من يوم 7 فبراير المقبل، يتعين على الراغبين في القدوم إلى المملكة أن يكونوا قد تلقوا التطعيم ضد فيروس كورونا كاملا، مع الإدلاء بنتيجة اختبار PCR لا تتجاوز 48 ساعة.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها هسبريس فإن المسافرين القادمين إلى المغرب، البالغين 18 سنة فما فوق، يتوجب عليهم أن يكونوا ملقحين بثلاث جرعات، بالنسبة للأشخاص الذين مضت أربعة شهور على تلقيهم الجرعة الثانية.
شرْطا التلقيح الكامل واختبار PCR كانا من بين التوصيات التي رفعتها اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد فيروس كورونا إلى الحكومة، حسب إفادة سعيد عفيف، عضو اللجنة نفسها.
وإلى حد الآن لا يُعرف كيف ستتعاطى السلطات المغربية مع الأشخاص الملقحين بجرعتين فقط، الذين انتهت مدة صلاحية جواز تلقيحهم (أربعة أشهر)، وما إن كان سيُسمح لهم بالدخول إلى المغرب أم لا.
ولا تتوفر اللجنة العلمية والتقنية بدورها على جواب بشأن هذا الموضوع، إذ قال عفيف إن الملقحين بجرعتين فقط، الذين استنفدوا مدة صلاحية جوازهم الصحي، يمكن أن يُسمح لهم بالدخول إلى التراب المغربي، شرط إخضاعهم للحجر الصحي، وإجراء اختبار جديد للتأكد من خلوهم من الفيروس، غير أنه أكد أن الدولة هي المخوّل لها الحسم في هذا الأمر.
وكان المغرب أغلق حدوده في وجه حركة المسافرين منذ 29 نونبر الماضي، بعد ظهور متحور “أوميكرون”. وتم تمديد قرار الإغلاق في دجنبر إلى 31 يناير الجاري، قبل أن تُعلن الحكومة، يوم الخميس الماضي، إعادة فتح الحدود ابتداء من يوم 7 فبراير المقبل.
وجوابا عن سؤال حول ما إن كان المغرب سيعيد إغلاق الحدود، في حال تسجيل زيادة كبيرة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، قال سعيد عفيف إن المغرب يتعامل مع مسألة إغلاق وفتح الحدود بناء على تطور الحالة الوبائية، مستبعدا أن يكون هناك إغلاق آخر، في حال لم يظهر متحور جديد.
ويتوقع بعض الخبراء أن يكون متحور “أوميكرون” آخرَ موجة من تطور فيروس كورونا، غير أن سعيد عفيف قال إنه لا يمكن تقديم جواب حاسم؛ إلا أنه أبدى تفاؤلا بشأن تحسن الوضعية الوبائية، مسجلا تراجع الإصابات في مدينة الدار البيضاء، التي عرفت زيادة مرتفعة في عدد الحالات خلال الأسابيع الأخيرة.
تعليقات الزوار ( 0 )