بالرغم من أن المقابلة الودية التي جمعت بين المنتخب الوطني ونظيره التونسي انتهت دون أن تشهد في ظروف أمنية عادية، ودون أحداث شغب، إلا أن الندوب التي خلفتها قضية العشرات من المواطنين الذين حرموا من الولوج إلى الملعب الكبير بفاس، كانت صعبة لمدينة أدرجت ضمن المدن الست المرشحة لاحتضان مباريات كأس أفريقيا للأمم ومونديال 2030.
وأشار المنتقدون إلى أن المباراة التي ستجمع بين المنتخب الوطني وفريق البنين، مساء يوم الإثنين القادم، وهي بدورها مقابلة ودية، ينبغي أن تشكل فرصة لتجاوز عدد من الاختلالات التي بصمت المباراة السابقة.
فقد اشتكى عدد كبير من عشاق كرة القدم الذين أصروا على الحضور لتشجيع المنتخب الوطني، من سوء تنظيم طبع المقابلة مع الفريق التونسي. وظهرت هذه العشوائية في عدم تمكن العشرات من المشجعين من الولوج إلى الملعب رغم أنهم يتوفرون على تذاكرهم. وعبروا عن صدمتهم الكبيرة جراء إغلاق الأبواب في وجوههم. فيما تحدث الكثير من الذين حضروا أطوار هذه المقابلة ليلة الجمعة الماضي، عن أجواء من العشوائية غير الخلاقة في المدرجات. ووجد صحفيون معاناة كبيرة في التغطية بسبب ضعف صبيب الأنترنت.
ولم تسلم حركة السير والجولان من ملاحظات، حيث شهد محيط الملعب الكبير بطريق صفرو حركة اختناق مرورية كبيرة. وتزامنت هذه الوضعية مع حركية كبيرة للأسر بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وأمضى عدد من مستعملي الطريق مددا زمنية عصيبة وهم يبحثون عن مخارج للوصول إلى الملعب، أو المرور إلى المستشفى الجامعي المجاور، أو المغادرة من وإلى مدينة صفرو.
تعليقات الزوار ( 0 )