ناظورسيتي: متابعة
تحولت رحلة قصيرة داخل أحد طاكسيات مدينة مراكش إلى لحظة عنف غير متوقعة بالنسبة لسائحة أجنبية، بعدما وجدت نفسها في مواجهة سائق غاضب رفض تشغيل العداد، ثم انتهى به الأمر إلى الاعتداء عليها لفظيا وجسديا وسط ذهول المارة.
القصة بدأت يوم السبت، عندما استقلت السائحة المعنية سيارة أجرة صغيرة لقضاء مشوار داخل المدينة الحمراء. غير أن الأمور خرجت عن السيطرة بمجرد وصولها إلى وجهتها، حيث فوجئت بمطالبة السائق لها بمبلغ 10 دراهم دون أن يكون قد شغل العداد.
وعندما حاولت تنبيهه إلى أن الثمن المعتاد لهذا المسار لا يتجاوز 7 دراهم، انفجر السائق في نوبة غضب وبدأ بسبها والصراخ عليها. ولتفادي المزيد من التصعيد، دفعت السائحة المبلغ وغادرت السيارة، لكنها لم تنس تسجيل رقم لوحة الطاكسي.
المفاجأة الصادمة وقعت بعد لحظات فقط. السائق الغاضب ترجل من مركبته، واتجه نحوها بعنف، قبل أن يقوم بشدها من ذراعها بقوة، محاولا إجبارها على الذهاب معه إلى مركز الشرطة، في تصرف أثار استنكار الشهود الذين تدخلوا لثني السائق عن تماديه، وأكدوا أن السائحة كانت محقة في مطالبها.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة مجددا ملف تجاوزات بعض سائقي الطاكسيات في مدينة مراكش، الذين يواصلون ممارساتهم المخالفة للقانون، رغم الشكاوى المتكررة من المواطنين والزوار الأجانب، وخاصة فيما يتعلق بعدم تشغيل العدادات أو فرض تسعيرات عشوائية دون وجه حق.
وتجدر الإشارة إلى أن السائحة قامت بإيداع شكاية رسمية ضد السائق المعني، بعدما سجلت كل تفاصيل الاعتداء، وسط مطالب من فاعلين حقوقيين بفتح تحقيق عاجل وترتيب الجزاءات اللازمة.
تعليقات الزوار ( 0 )