ناظورسيتي: متابعة
تحركت أخيرا شركة التنمية الجهوية "خدمات الشرق" نحو واحد من أبرز التحديات البيئية التي تواجه جهة الشرق، بالإعلان عن مشروع جديد لبناء سد تلي على مستوى واد وليلي بإقليم الناظور، في إطار شراكة استراتيجية تندرج ضمن البرنامج الوطني لبناء 200 سد تلي وصغير في مختلف ربوع المملكة.
هذه الخطوة تأتي في لحظة مفصلية من تاريخ التوازن البيئي بالمغرب، حيث أضحت الفرشات المائية في وضعية حرجة بفعل سنوات متتالية من الجفاف والاستغلال المفرط لموارد المياه، وهو ما أكده نزار بركة، وزير التجهيز والماء، مشددا على أن هذا الوضع غير قابل للاستمرار ما لم تعتمد حلول بنيوية وعاجلة.
وينتظر أن يساهم السد التلي الجديد في مهام متعددة، أبرزها دعم تغذية الفرشة المائية المتضررة، والحد من مخاطر الفيضانات، فضلا عن ضمان استمرارية التزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي، خاصة في المناطق شبه القروية والمناطق الفلاحية التي تعاني من هشاشة مائية متزايدة.
السد يأتي ضمن رؤية متكاملة تتبناها وزارة التجهيز والماء، والتي باشرت منذ فترة إعداد الدراسات التقنية المرتبطة بـ200 سد تلي جديد.
منها 129 مشروعا تم برمجته بتنسيق مباشر مع الجماعات الترابية، وفق مقاربة تشاركية تضع حاجيات المواطن المحلي في صلب الاهتمام.
تعليقات الزوار ( 0 )