ماسين أمزيان
كشف محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، عن معطيات جديدة، حول المعطيات المثيرة للجدل، التي كشفت عنها مؤخرا وسائل إعلام وطنية، بشأن انسحاب شركة الطيران “ريانير” نهائيا من المغرب.
وأكد محمد عبد الجليل، أمس الثلاثاء، أن مديرية الطيران المدني المغربية، لم تتوصل بأي إشعار متعلق بتعليق بعض الشركات الدولية للطيران لأنشطتها في المملكة.
وأوضح المسؤول نفسه، أن معطى الاعتزام المحتمل للشركات المذكورة بإلغاء رحلاتها تجاه مطارات المغرب غير وارد تماما.
وشدد عبد الجليل، في رده على طلب إحاطة توصل به من طرف مجموعة العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة بمجلس المتسشارين، حول اعتزام شركة “ريانير” المنخفضة التكلفة إلغاء رحلاتها اتجاه مطارات المملكة، على عدم نشر هذه الأخيرة لأي بلاغ بهذا الشأن.
وقال “إن الشركات المعنية تبرمج رحلاتها نحو المغرب على غرار باقي مؤسسات الطيران والنقل الجوي، وذلك في إطار ترقبها لاستنئناف الحركة الجوية الدولية”.
وذكر الوزير المذكور، في رده، باعتماد المغرب لسياسة إرادية لتحرير النقل الجوي منذ عام 2003، موضحا أن هذه الخطة تجسدت على وجه الخصوص في التوقيع على اتفاق الأجواء المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي سنة 2006 و الذي كان أول اتفاق من نوعه توقعه أوروبا مع بلد متوسطي والثاني على الصعيد الدولي.
وتابع المسؤول الحكومي، أنه تفعيلا لهذا الميثاق قامت الحكومة بجهود كبيرة لاستقطاب أكبر شركتين منخفضتين التكلفة في أوروبا للاستثمار في السوق المغربية.
وساهم هذا الاستقطاب، حسب عبد الجليل، في تحقيق قفزة نوعية في تطوير قطاع النقل الجوي بالمغرب.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن حركة النقل الجوي للمسافرين تضاعفت بأكثر من 4 مرات خلال ال20 سنة الأخيرة.
ووفقا للمعطيات الرسمية، فقد سجلت المطارات المغربية خلال سنة 2019 ما يزيد عن 25 مليون مسافر مقابل ستة ملايين في 2003.
إلى ذلك، لفت وزير النقل واللوجستيك، إلى أن قطاع النقل الجوي تأثر بشكل كبير بسبب جائحة كورونا حيث تراجع عدد المسافرين إلى حوالي 7 ملايين 2020.
واستدرك قائلا “لكن بفضل عملية مرحبا 2021 الاستثنائية، تم تسجيل نمو طفيف في عدد المسافرين حيث بلغ عددهم 10 ملايين خلال 2021”.
تعليقات الزوار ( 0 )