اهتزت مدينة تارودانت صباح يوم السبت 10 ماي 2025 على وقع جريمة مروعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، على يد شخص معروف بأنه يعاني من اضطرابات عقلية، وكان يعيش في الموقع الذي ارتكبت فيه الجريمة، حيث قام هذا الأخير بمباغتة الضحية بضربة قاتلة بواسطة حجرة على مستوى الرأس، ما تسبب في وفاته بعين المكان، وسط ذهول وصدمة الساكنة.
وفور إشعارها، حلّت بعين المكان عناصر الأمن والسلطات المحلية، وتم توقيف القاتل ونقله إلى الحراسة النظرية، في حين نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتارودانت، للقيام بالإجراءات الطبية والقضائية اللازمة.
وموازاة مع ذلك، فتحت السلطات الأمنية تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل الكشف عن ظروف وملابسات هذه الجريمة الشنعاء التي هزت الرأي العام المحلي، والتي أعادت إلى الأذهان مجموعة من الأحداث المماثلة التي عرفتها مناطق أخرى من البلاد، آخرها ما عرفته مدينة بن أحمد بإقليم سطات في الآونة الأخيرة.
وتساءلت، في هذا السياق، البرلمانية خديجة أروهال، عضوة فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، على المقاربة الأمنية المعتمدة من طرف السلطات المختصة للحد من مخاطر المختلين عقليا في الفضاءات العامة وإخلائهم منها، والحيلولة دون تهديديهم المتكرر لأمن وسلامة المواطنين. كما تساءلت عن التدابير التي سيتم اتخاذها بتعاون مع السلطات الصحية المختصة، من أجل إيواء المرضى العقلانيين والنفسيين في المؤسسات التي تناسب حالاتهم.
تعليقات الزوار ( 0 )