ناظورسيتي: علي كراجي – حمزة حجلة
في إطار تعزيز البنية التحتية وتحقيق التنمية المحلية، عقد المجلس الجماعي للناظور دورة استثنائية لشهر مارس 2025، وذلك لمناقشة وإقرار مجموعة من المشاريع التنموية التي تستهدف تحسين جودة الحياة وتعزيز جاذبية المدينة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يشهد توافدًا كبيرًا من الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وتضمن جدول أعمال الدورة دراسة مشروع اتفاقية شراكة لتأهيل الشواطئ بالإقليم، وهو مشروع يهدف إلى تحسين البنية التحتية للشواطئ المحلية من خلال توفير الوسائل اللوجستية اللازمة، مثل تنقيل الرمال وإقامة سلات مهملات لحماية البيئة، بميزانية تقدر بـ 720 مليون سنتيم. كما تم التطرق إلى تعديل النظام الأساسي لشركة التنمية المحلية "ناظور سبور"، وذلك لتأهيل وصيانة الملاعب الرياضية، مما يساهم في تعزيز الأنشطة الرياضية وتوفير فضاءات ملائمة لشباب المدينة.
وفي سياق التدبير المالي، أشار سليمان أزواغ، رئيس المجلس الجماعي إلى تحقيق فائض مالي يقدر بـ 4 مليارات سنتيم خلال سنة 2024، ليصل إجمالي المبلغ المتوفر في خزينة الجماعة إلى 11 مليار و200 مليون سنتيم. وقد تقرر توجيه هذا الفائض إلى تمويل مجموعة من المشاريع البنيوية التي تشمل تحسين وتطوير البنية التحتية، من خلال تأهيل الطرقات والمحاور الأساسية بالمدينة، مما سيساهم في تحسين حركة التنقل وتعزيز السلامة الطرقية.
وأكد سيلمان أزواغ، في تصريح لـ"ناظورسيتي"، أن الفائض الذي حققته الجماعة، سيوجه أيضا لتحسين الإنارة العمومية، خاصة في بحي المطار والمحاور الرئيسية للمدينة، وذلك بهدف تعزيز الأمن وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، كما سيتم أيضا إصلاح وتأهيل المساحات الخضراء والساحات العمومية، عبر إعادة تأهيل الحدائق وتزويدها بالمرافق الضرورية لضمان فضاءات مريحة للسكان.
ومن جهة ثانية، فقد صادق المجلس الجماعي على إعادة تأهيل الشاطئ الاصطناعي، من خلال تحسين الإنارة وتوفير فضاءات ترفيهية مناسبة وتنظيم أنشطة موازية، مما يعزز من جاذبية الشواطئ المحلية. كما شدد المجلس على ضرورة اتخاذ تدابير استباقية استعدادًا لموسم الصيف، وذلك لضمان استقبال الجالية المغربية في ظروف مثالية، خاصة في ظل الإقبال الكبير الذي تشهده المنطقة خلال هذه الفترة.
تجدر الإشارة إلى أن الجماعة قامت خلال السنة الماضية بتسديد الديون المتراكمة وأداء نفقات إجبارية بقيمة 5 مليارات سنتيم، مما يعكس توجهها نحو الحكامة الجيدة في التدبير المالي وتحقيق توازن بين المصاريف والاستثمارات التنموية. ويُرتقب أن تساهم هذه المشاريع في تحسين جودة الخدمات المقدمة للساكنة وتعزيز جاذبية المدينة على المستويين السياحي والاقتصادي.
تعليقات الزوار ( 0 )