أثارت الأسعار التي تشهدها حاليا لحوم الأغنام تذمرا في صفوف المواطنين على الصعيد الوطني، إذ ارتفعت إلى مستويات قياسية.
وسجل مواطنون في العديد من المدن زيادات كبيرة همت أسعار لحوم الأغنام، إذ وصلت إلى 110 دراهم وأكثر.
واستغرب في هذا الصدد أب أسرة على مستوى جماعة عين حرودة هذه الأسعار الباهظة التي تعرفها لحوم الأغنام، مؤكدا أن هذا الأمر جعله على غرار عدد من المواطنين غير قادر على اقتنائها، بالنظر إلى كونها تضر بقدرته الشرائية.
وفي وقت لم تعد تفصل عن شهر رمضان سوى أيام قليلة، يأمل المغاربة انخفاض الأسعار بهذه المناسبة، إلا أن السعر المتعلق بلحوم الأغنام يواصل حفاظه على مستوى مرتفع أثقل كاهل المواطنين.
من جهته، عبر عبد الهادي، القاطن على مستوى حي القدس بمقاطعة سيدي البرنوصي في مدينة الدار البيضاء، عن تخوفه من أن ترخي الأسعار الحالية للحوم الأغنام ظلالها على عيد الأضحى المقبل، وبالتالي ارتفاع أسعار الأضاحي أكثر مما شهدته السنة الفارطة.
وأكد جمال فرحان، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم التابع للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، أن أسعار بيع لحوم الأغنام بالمجازر ارتفعت إلى مستويات قياسية لم يسبق أن شهدتها البلاد رغم مختلف الظروف التي مرت منها.
وأوضح فرحان، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الأسعار تصل إلى مائة درهم للكيلوغرام الواحد في المجازر، ما يعني أنها تباع بأكثر من ذلك في محلات البيع بالتقسيط.
وشدد المتحدث نفسه على أن “الخطير في الأمر أن بعض الجزارين يقومون بذبح النعاج، خصوصا بالأسواق الأسبوعية، الأمر الذي ينعكس على السوق الوطنية”.
وتابع الفاعل النقابي ذاته بأن هذا الأمر “سيؤثر على عيد الأضحى إذا لم يكن هناك استيراد كميات مهمة من الأغنام”، مضيفا: “ذبح النعاج من طرف الجزارين حاليا سيؤثر على عيد الأضحى، بحكم أن المغاربة في البوادي وكما هو معلوم يعمدون إلى ذبح النعاج في عيد الأضحى، وهو ما يظهر أن نقصا في القطيع سيتم تسجيله”.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن أسعار العلف أثرت بشكل كبير على “الكساب”، وهو ما سينعكس على العيد، داعيا إلى ضرورة تعزيز السوق الوطنية عن طريق استيراد كميات كبيرة.
تعليقات الزوار ( 0 )