ناظورسيتي : متابعة
في عملية أمنية نوعية شهدتها إسبانيا خلال شهر نوفمبر من عام 2024، تمكنت السلطات من تفكيك شبكة دولية متخصصة في تهريب المخدرات، حيث أسفرت الجهود الأمنية عن ضبط كمية كبيرة من الكوكايين تُقدر بـ940 كيلوغرامًا، بقيمة سوقية تصل إلى 28 مليون يورو.
العملية التي وصفت بأنها إحدى أكبر الضربات لشبكات التهريب في المنطقة، كشفت عن أساليب معقدة واحترافية تُستخدم لإخفاء المخدرات ونقلها.
وبدأت التحقيقات في هذه القضية بعد اكتشاف شحنة مشبوهة قادمة من البرازيل، تحتوي على ثلاث حاويات مليئة بالبصل، كانت في طريقها إلى ميناء فالنسيا، ومن خلال مراقبة دقيقة لتحركات الشبكة، تمكنت الشرطة من تحديد مستودع صناعي في مدينة "خيخون" يُستخدم كمحطة لتفريغ المخدرات.
وداهمت القوات الأمنية المستودع أثناء اجتماع عدد من أفراد الشبكة داخله، ما أسفر عن اعتقال 6 أشخاص في الموقع، ثم تم القبض على خمسة آخرين في مدن مختلفة، من بينهم اثنان يُعتبران من العناصر الرئيسية المسؤولة عن العمليات اللوجستية والتوزيع، فيما لا يزال أحد زعماء العصابة، المصنف كأحد أخطر تجار المخدرات عالميًا، فارًا ومطلوبًا دوليًا.
وكشفت التحقيقات أن الشبكة تعمل عبر عدة دول، مستغلة شركات واجهة لإخفاء أنشطتها الحقيقية، كما تبين أن هذه العصابة تعتمد على أساليب تهريب متطورة تشمل استخدام حاويات تجارية وشحنات قانونية كغطاء لأنشطتها غير المشروعة.
تمثل هذه العملية إنجازًا أمنيًا كبيرًا، ليس فقط بسبب الكمية الكبيرة من المخدرات التي تم ضبطها، ولكن أيضًا لما وفرته من معلومات استخباراتية قيّمة قد تسهم في توجيه ضربات مستقبلية لشبكات التهريب. وأكدت السلطات الإسبانية أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة لمكافحة تهريب المخدرات على المستويين الوطني والدولي.
تعليقات الزوار ( 0 )