في ما يشبه النقاش الذي دار حول أنشطتها في انتخابات 2021، وجدت منظمة “جود” نفسها مجددا في مواجهة اتهامات تخص الاستغلال السياسي للقفف التي توزعها في شهر رمضان. ووجد حزب التجمع الوطني للأحرار نفسه يواجه سيلا من الانتقادات في شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية نشر صور لشاحنة بعلامات ترقيم جماعية وهي بصدد شحن أو إفراغ سلع في مرآب قدم على أنه مرآب منزل أسرة الوزير مصطفى بايتاس بمنطقة سيدي إفني.
وكان من اللافت أن الشاحنة التي ولج نصفها الأخير المرآب، تم إخفاء علامات ترقيمها في الواجهة الأمامية، في تدبير يرى عدد من المتتبعين بأنه احترازي لإخفاء استغلال آليات جماعية في أمور لا علاقة لها بالجماعة. لكن متتبعي شؤون هذه الشاحنة تمكنوا من التقاط علامات الواجهة الخلفية بعدما عادت أنهت مهمتها.
وظهر رئيس جماعة تيوغزة التي تتبع لها الشاحنة، وهو من حزب الأحرار، مرتكبا في توضيحات صحفية قدمها حول هذا الملف. فقد أشار إلى أن المنزل هو لأسرة الوزير بايتاس، وليس منزل الوزير شخصيا. وأكد أن الشاحنة كانت في وضعية وقوف فقط، قبل أن يعدل من كلامه ويورد بأنها كانت في مهمة خاصة. لكن المثير للاستغراب هو قوله، ردا على نوعية هذه المهمة، بأنه يتم البحث عن المهمة الخاصة التي كانت تقوم بها.
وفي نواحي ميدلت تفجرت قضية أخرى مماثلة، لكن بتفاصيل مغايرة، فقد تم نشر فيديو لشخص قدم نفسه على أنه مستشار جماعي ينتمي إلى نفس حزب الأحرار، حول توزيع رئيس جماعة تانوردي لقفف منظمة “جود” لأغراض انتخابية، وانتقد الطريقة الانفرادية التي تمت بها هذه العملية، وطالب بفتح تحقيق من قبل السلطات. وظهر في الفيديو أن رئيس الجماعة بدورة لجأ على الإستعانة بوسائل الجماعة، ومنها شاحنة، لتوزيع هذه القفف.
تعليقات الزوار ( 0 )