وجه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة بخصوص معاناة تلاميذ جماعة بوروس بإقليم الرحامنة، بسبب غياب مؤسسة تعليمية إعدادية بالمنطقة.
وأوضح النائب البرلماني في سؤاله أن غياب مؤسسة تعليمية إعدادية بالمنطقة يفرض تحديات كبيرة على التلاميذ وأسرهم، حيث يجبر الأطفال، بعد استكمال المرحلة الابتدائية، على التنقل لمسافات طويلة نحو ثانوية الأمل الإعدادية بجماعة سيدي بوبكر، مما يعرضهم لمشاكل النقل وغياب ظروف ملائمة للدراسة، ويؤثر سلبا على نفسية التلاميذ ومستواهم التعليمي.
وأضاف المتحدث أن الظروف داخل ثانوية الأمل تعقد الوضع أكثر، بسبب الاكتظاظ الكبير ونقص المرافق الضرورية، ما يجعل متابعة الدراسة تجربة مرهقة للتلاميذ القادمين من جماعة بوروس، وفي أوقات الفراغ، يضطر هؤلاء التلاميذ إلى الانتظار خارج المؤسسة تحت ظروف مناخية صعبة، مما يفاقم معاناتهم.
وأكد عبد اللطيف الزعيم أن هذه الظروف دفعت العديد من الأسر إلى اتخاذ قرار مؤلم يتمثل في منع أبنائهم من متابعة الدراسة بعد المرحلة الابتدائية، خوفا من المخاطر اليومية التي يواجهونها، وأدى هذا الوضع إلى تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي في المنطقة، مما يزيد من حدة التفاوت التعليمي بين القرى والمدن.
وأمام هذه الوضعية، استفسر الزعيم عن الإجراءات العملية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لإنشاء مؤسسة تعليمية إعدادية بجماعة بوروس، لضمان حق التلاميذ في التعليم وتخفيف المعاناة عنهم وعن أسرهم.
تعليقات الزوار ( 0 )