ناظورسيني: متابعة
تتواصل معاناة المواطنين المغاربة في الحصول على مواعيد تأشيرات فرنسا، في ظل تعقيدات متزايدة وعدم فعالية الحلول المطروحة حتى الآن. ورغم اعتماد السلطات الفرنسية على نظام "مكالمة الفيديو" كإجراء جديد يهدف إلى التصدي لأنشطة السماسرة الذين يستغلون المواطنين في عملية حجز المواعيد، إلا أن المشاكل التقنية والأخطاء المتكررة لا تزال تعيق العملية.
وفقا لمصادر متطابقة، تعرض الموقع الرسمي للشركة الوسيطة "TLSContact"، المكلفة بإدارة مواعيد طلبات التأشيرة، لعطل تقني مفاجئ أثر بشكل كبير على المستخدمين. هذا العطل أدى إلى توقّف الخدمات الإلكترونية بشكل كلي، ما أثار استياء عدد كبير من المواطنين الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن إتمام طلباتهم أو حجز مواعيد جديدة.
والأكثر إزعاجا هو أن هذا العطل تسبب في حظر حسابات العديد من المستخدمين الذين حاولوا الولوج إلى الموقع بشكل متكرر، ما ضاعف من حالة الإحباط والغضب لديهم.
جمعيات حماية المستهلك لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث توقعت مسبقا وقوع مثل هذه المشاكل نظرا للضغط المتزايد على نظام الحجز الإلكتروني، وطالبت بتحسين النظام والبحث عن حلول بديلة أكثر فعالية.
وألقى عبد الكريم الشافعي، نائب رئيس الجامعة المغربية للمستهلك، باللوم على الشركة الوسيطة "TLSContact" وحملها مسؤولية العطل، معتبرا أن العطل قد يكون متعمدا لتخفيف الضغط عن النظام واختيار المستفيدين بعناية. وأشار إلى أن الشركة يجب أن تقدم تفسيرات واضحة وأن تتخذ إجراءات فورية لحل المشكلة وضمان عدم تكرارها في المستقبل.
في سياق متصل، أعرب بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، عن مخاوفه من أن يكون هناك تدخل للسماسرة في هذا العطل التقني، مشيرا إلى أن مثل هذه الأزمات توفر فرصة للسماسرة لاستغلال حاجة المواطنين لمواعيد التأشيرة مقابل مبالغ مالية باهظة.
وأضاف الخراطي أن الحل الجذري لهذه المشكلة يكمن في اعتماد نظام الفيزا الإلكترونية بشكل كامل، مما يساهم في تقليل فرص التلاعب والتدخلات غير القانونية ويخفف من الأعباء على المواطنين.
تعليقات الزوار ( 0 )