ناظورسيتي: متابعة
لا حديث في مواقع التواصل الاجتماعي، سوى عن مواطنين من الطبقة الفقيرة، قرروا بالرغم من ضيق اليد الانخراط في حملة التضامن مع منكوبي زلزال الحوز، حيث وبالرغم من مساهماتهم البسيطة، إلا أنها تركت أثرا بليغا وأنزلت الدموع من أعين من استقبلوهم أو من شاهدوهم في فيديوهات تم نشرها.
شخص على دراجته الهوائية يساهم بكيس دقيقة، وسيدة طاعنة في العمر تتنقل راجلة وفي يدها قنينة زيت المائدة، وأخرى لا تملك شيئا تتوسل منظمي الحملة لقبول مساهمتها وهي عبارة عن خاتم من الذهب تملكته منذ سنين، وطفل يحمل على ظهره غطاء وبيده علبتي ماء وحليب… هي مشاهد كثيرة انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معها المغاربة وشعوب أخرى بانبهار شديد، شاكرين هؤلاء على الخصال الحميدة التي تحملها قلوبهم وإحساسهم بالواجب إزاء إخوانهم المتضررين من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز.
شعب عظيم، أمة المغرب، الخير مع الفقراء، الذي لا يتصدق بالقليل لن يعطي الكثير… هي تعابير كثيرة أرفقت بهذه الفيديوهات، إضافة إلى عبارات التأثر بهذه المشاهد التي أعطت درسا للعالم بأن الشعب المغربي جسد واحد يشد بعضه بعضا وإذا اشتكى منه جزء واحد تداعى له سائر الجسد.
جدير بالذكر، أن سكان جميع أقاليم المملكة بدون استثناء، انخرطوا في حملات التضامن مع ضحايا زلزال الحوز، وذلك بمساهمات أرادوا من خلالها تخفيف معاناة الأسر المتضررة من هذه الكارثة الوطنية، حيث انطلقوا في مواكب إلى الحوز وتارودانت وورزازات لتوزيع هذه المساعدات وهي عبارة عن طعام وماء وأدوية وخيام وأغطية وأفرشة إضافة إلى مجموعة من الآليات اللوجستية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية المغربية، في بيان حديث تلقت “ناظورسيتي” نسخة منه، أن حصيلة الوفيات الناجمة عن الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز حتى الساعة الواحدة ظهراً من يوم الثلاثاء 12 شتنبر، بلغت 2901 حالة وفاة، تم دفن 2884 منهم، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5530 شخصاً.
ومن جهة أخرى، سجلت وفيات بمعدل 1643 حالة في إقليم الحوز، بينما لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المتأثرة.
وفي هذا السياق، تستمر السلطات العمومية في بذل جهودها المستمرة لإنقاذ وإجلاء الجرحى والرعاية الصحية للمصابين من الضحايا.
تعليقات الزوار ( 0 )