شهدت مدينة المحمدية ظهر يوم الجمعة حادثة سير مروعة أودت بحياة أسرة بأكملها كانت تستقل سيارة خفيفة من نوع “رونو”. الحادث وقع بالطريق السيار، حيث اصطدمت سيارتهم بشاحنة ثقيلة، ما أدى إلى دخول السيارة بين شاحنتين، واحدة من الأمام والأخرى من الخلف، في مشهد مروع تسبب في تدمير السيارة بالكامل.
وفقًا لشهود عيان، كانت الأسرة المكونة من أربعة أفراد في طريقهم للسفر عندما وقع الاصطدام المفجع. الحادث نتج عن تصادم قوي بين سيارتهم وشاحنة كبيرة، التي دفعتهم بقوة نحو شاحنة أخرى كانت تسير أمامهم. هذا التصادم جعل السيارة تعجن بالكامل، مما استدعى تدخلاً طارئاً من فرق الإنقاذ والدرك الملكي.
استغرقت فرق الإنقاذ ساعات طويلة لاستخراج الضحايا من حطام السيارة بسبب شدة تدميرها. واستخدمت الفرق معدات خاصة لقطع الحديد وإزالة أجزاء السيارة المتحطمة للوصول إلى الجثث. ورغم المجهودات الكبيرة، لم يتمكن المسعفون من إنقاذ أي من أفراد الأسرة، حيث فارقوا جميعاً الحياة في مكان الحادث.
فيما لم يتم الإعلان الرسمي عن الأسباب الدقيقة للحادث، أشار بعض المتابعين إلى احتمال أن تكون السرعة المفرطة أو عدم الانتباه من أحد السائقين السبب الرئيسي. وقد أثارت هذه الفاجعة ردود فعل واسعة بين المواطنين، الذين طالبوا بضرورة تعزيز إجراءات السلامة على الطرق السيار وتطبيق عقوبات صارمة على المخالفين.
تعيد هذه الحادثة المؤلمة فتح النقاش حول السلامة الطرقية في المغرب. ومع تزايد عدد الحوادث المميتة، تتعالى أصوات المجتمع المدني للمطالبة باتخاذ إجراءات جذرية لضمان أمن مستعملي الطرق، بما في ذلك تحسين البنية التحتية وتشديد الرقابة على سائقي الشاحنات والسيارات الخفيفة.
تعليقات الزوار ( 0 )