ناظورسيتي من تارودانت: محمد العبوسي -ج.ز
مدينة تارودانت، معقل الأسوار التاريخية بالمملكة، كانت ولاتزال تحضى بمكانة فريدة في المغرب حيث يحيط بها سور تاريخي يعتبر من بين أعظم 3 أسوار في العالم، كما تعتبر تارودانت المدينة من المزارات السياحية المهمة وأحد مراكز صناعة زيت الأركان، إلا أن أضرار الزلزال طالت الأسوار قبل المنازل، حسب ما رصدته عدسة ناظورسيتي.
ويقع إقليم تارودانت المقدر مساحته بحوالي 16 ألفا و500 كيلومتر مربع، بعد نحو 300 كيلومتر من مركز الزلزال الذي لحق مناطق وسط المغرب، ورغم المسافة تلك فقد تضررت قرى كثيرة هناك، بعضها اختفى تماما، ولم تسلم المعالم الأثرية للمدينة من الكارثة.
ولم يسلم سور تارودانت التاريخي العريق من الهدم الجزئي والتصدعات المادية؛ السور الذي يبلغ طوله حوالي 7,5 كلم وبحمولة تاريخية.
ويعتبر السور من أعظم الأسوار بإفريقيا وثالث أعظم سور بعد سور الصين العظيم وكومبالغار بالهند.
علاوة على عدد من المعالم الثقافية والتاريخية وسط المدينة وبالمناطق المجاورة.
وعلى الفور قامت المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بالاتصال الفوري مع السلطات المحلية والإقليمة وللجهات الرسمية للتدخل العاجل لحماية هذا الموروث الثقافي اللامادي التاريخي والكنز العظيم الذي تمتلكه تارودانت عاصمة التاريخ والحضارة.
ويعود تاريخ تارودانت، القريبة من مدينة أكادير السياحية، إلى عهود قديمة من تاريخ المغرب، ويرجع باحثون تاريخ تأسيس المدينة الفعلي ضمن التاريخ المغربي لـ”أمراء قبائل شتوكة وجزولة” (الفترة الفينيقية قبل الميلاد).
تعليقات الزوار ( 0 )