تشن السلطات بمراكش منذ نهاية ابريل المنصرم، حملات واسعة لمراقبة محلات بيع المأكولات والمطاعم، لا سيما بعد التسمم الجماعي الذي تسبب في عدة وفيات، وفاجعة غير مسبوقة بعاصمة السياحة المغربية.
ولم تتوقف هذه الحملات على حجز السلع الغير صالحة للاستهلاك، واغلاق عشرات المحلات، حيث تطور الامر الى اعتقالات بالجملة، انطلقت مباشرة بعد التسمم الجماعي باعتقال صاحب “سناك” المحاميد الذي تسبب في التسمم، واثنين من مساعديه، والذين انطلقت محاكمتهم منذ اسبوعين.
ويتابع المعنيون بالامر بتهم “التسبب عن غير قصد في قتل غير عمدي بسبب إهماله وعدم مراعاته للنظم والقوانين، إزالة أشياء من مكان وقوع الجريمة قبل القيام بالعمليات الأولية بقصد عرقلة سير العدالة، تقديم منتوج يشكل خطر على صحة الإنسان وحفظ وتخزين المواد الغذائية المعروضة للبيع في ظروف غير صحية” ومن المنتظر ان تعقد جلسة جديدة لمحاكمتهم يوم غد الاثنين.
كما تم بعدها اعتقال ثلاث اشخاص بسبب البيض الذي يشتبه في كونه سبب التسمم، حيث تم اعتقال صاحب عربة لبيع البيض، وصاحب مستودع، وصاحب ضيعة تعتبر مصدر البيض المشبوه، ولم تتوقف الاعتقالات وتنحصر في قضية التسمم، بل امتدت لتطال متورطين في تقديم مأكولات فاسدة للمواطنين، والذين تم اعتقالهم خلال حملات المراقبة التي أعقبت حالة التسمم، حيث تم اعتقال بائع لوجبة البيض والبطاطس المسلوقة بعرصة المعاش، والذي من المنتظر ان يعرض غذا على انظار النيابة العامة، كما تم اعتقال 5 اشخاص اخرين في اطار نفس الحملات.
ويتعلق الامر بشخصين تم اعتقالهما على خلفية العثور ليلة أول امس الجمعة على سلع ولحوم متعفنة في مطعم بزنقة بني مرين التي تعتبر احدى مداخل ساحة جامع الفنا، ولم تكد تمر سوى ساعات قليلة، حتى تم اعتقال ثلاث اشخاص اخرين من داخل “مارشي” جامع الفنا في الساعات الاولى من صباح امس السبت، بسبب تخزين وإعداد كمية ضخمة من الاسماك المتعفنة، وتهيئتها للعرض باحدى حنطات ساحة جامع الفنا، والذين قررت النيابة العامة اليوم تمديد الحراسة النظرية قبل إعادة عرضهم يوم غد الاثنين.
تعليقات الزوار ( 0 )