حذر تقرير أوربي جديد من تداعيات خطيرة ستعرفها المنطقة المغاربية بسبب النقص الحاد في التساقطات المطرية، وما لذلك من آثار على الزراعة ووفرة مياه الشرب وإنتاج الطاقة واستخدامها.
وأشار التقرير الذي أصدره مركز الأبحاث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية، أول أمس الجمعة، ويخص المغرب العربي وتركيا، إن الجفاف وموجة الحر الشديدة التي شهدتها بلدان المغرب العربي خلال 2022 أدى إلى تراجع معدل التساقطات المطرية وإلى جفاف التربة، كما أثر على صبيب الأنهار.
ورصد التقرير الآثار الكبيرة لهذا الوضع على المحاصيل الزراعية في المنطقة المغاربية، مسجلا تراجع إنتاج القمح في المنطقة بنسب تتراوح بين 15 إلى 24 بالمائة مقارنة مع متوسط الخمس سنوات الماضية، فيما تتراوح نسبة التراجع بالنسبة للشعير بين 10 إلى 30 بالمائة.
ونبه التقرير إلى تداعيات الجفاف على الغطاء النباتي في عدة مناطق بالمغرب وشرق الجزائر وتونس، وكذا على الثروة الحيوانية، كما دعا إلى اتخاذ تدابير عاجلة وفورية للحد من تأثير الجفاف على التربة والمحاصيل وتوافر المياه.
وأكد التقرير أن الأسابيع القادمة ستكون حاسمة. إذا استمرت الظروف الجافة والدافئة ، فقد تشهد منطقة البحر الأبيض المتوسط وأوروبا صيفًا قاسيًا آخر ، كما في عام 2022.
تعليقات الزوار ( 0 )