ناظورسيتي: مهدي عزاوي
أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية عن توقيف ثمانية أشخاص بمدينة مليلية المحتلة، وذلك لتورطهم في شبكة إجرامية متخصصة في تزوير عقود العمل الخاصة بعاملات المنازل، بهدف الحصول على تصاريح الإقامة والعمل في إسبانيا بطريقة غير قانونية.
وأفادت مصادر من المديرية العامة للشرطة أن هذه العملية جاءت تتويجًا لأربع تحقيقات مستقلة باشرتها وحدة مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية وتزوير الوثائق، بعد رصد وثائق مشبوهة تم تقديمها لمكتب الهجرة المحلي بالمدينة.
وكشفت التحقيقات أن الشبكة كانت تعتمد نفس الأسلوب في جميع القضايا، من خلال تقديم عقود مزورة لمواطنين مغاربة على أساس أنهم سيعملون كخدم في بيوت أشخاص إسبان، في حين أن الأمر لا يعدو أن يكون غطاءً لتسوية أوضاعهم الإدارية.
في إحدى القضايا، تم ضبط ثلاثة أفراد من عائلة واحدة تورطوا في صياغة عقد مزور لمواطن مغربي، مما أدى إلى اعتقال شخصين وفتح تحقيق مع اثنين آخرين. وفي قضية أخرى، تبيّن أن مواطنة مغربية كانت على علاقة عاطفية مع والد صاحب العقد المزعوم، وتعيش معهم في نفس المسكن، مما أفضى إلى اعتقال ثلاثة أشخاص.
كما تم في حالة ثالثة توقيف مواطن إسباني قدّم عقدًا مزورًا لمغربية تربطه بها علاقة عاطفية ويقطن معها، في حين كشفت القضية الأخيرة عن محاولة إسباني توظيف مغربي صوريًا فقط لمنحه أوراق الإقامة، وقد تم توقيف الإسباني بينما لا يزال المغربي موضوع مذكرة بحث.
وأكدت الشرطة أن جميع المحاضر تم تحويلها إلى القضاء بمدينة مليلية، الذي باشر بدوره الإجراءات القانونية اللازمة، مشيرةً إلى أن هذه الأنشطة لا تشكل فقط جرائم تزوير ومساسًا بحقوق الأجانب، بل تهدد كذلك نزاهة منظومة الهجرة الشرعية بإسبانيا.
تعليقات الزوار ( 0 )