تؤكد الاجواء التي تعيشها مراكش حاليا بمناسبة عيد الشغل، ما كدته المندوبية السامية للتخطيط التي اشارت لتراجع الانتماء النقابي، وهو ما ينعكس عاما بعد الاخر على فعاليات فاتح ماي الذي تحول الى مجرد يوم عطلة عادي تتخلله بعض الفعاليات الباهتة ساعتيتن اثلاثة صباحا.
وافادت المذكرة الإخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، في وقت سابق، أن %97,3 من النشيطين المشتغلين بالمغرب، غير منخرطين في أية نقابة أو منظمة مهنية، مشيرة أن %96,1 من المشتغلين غير المنخرطين نقابيا ينتمون للوسط الحضري، مقابل و%99,3 بالوسط القروي، فيما يمثل الرجال %97,5 مقابل %96,9 لدى النساء.
وتنعكس هذه الاحصائيات بشكل فعلي حاليا على الةوضع بشوارع مراكش حيث تتسم احتفالات فاتح ماي بطابع خافت، وسط حضور ضعيف للعمال، رغم التزام النقابات العمالية بالمواقع والمسارات التقليدية لاحتفالاتها السنوية.
ورصدت جولة ميدانية لـ كشـ24 انتشار المنصات الرسمية والنقاط التنظيمية للنقابات الأكثر تمثيلية في أماكنها التاريخية المعتادة، غير أن الطابع العام لهذه الفعاليات بدا محتشمًا، في ظل غياب جماهيري لافت كما ان حركة السير و الانشطة الاقتصادية لم يطرأ عليها اي تغيير وكأن الجميع يتجاهل الحدث او لم يعد يؤمن بجدواه.
وحتى حدود زوال اليوم، لم تسجل الساحات المخصصة للاحتفالات سوى توافد أعداد محدودة من المشاركين، في وقت فضّل فيه العديد من المواطنين قضاء عطلتهم في أنشطة شخصية، بعيدًا عن أجواء التظاهرات النقابية وهو ما يعكس تراجعًا في مستوى التعبئة النقابية، ويطرح تساؤلات حول مدى تجاوب الشغيلة مع الأشكال التقليدية للاحتفال بعيد العمال، في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.
تعليقات الزوار ( 0 )