ناظور سيتي: متابعة
سجلت وزارة الصحة الإسبانية ارتفاعاً مقلقاً في عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة (بوحمرون)، مما دفعها إلى دعوة المواطنين لمراجعة وضعهم التلقيحي، خاصةً بعد أن تم تسجيل 229 حالة مؤكدة منذ بداية العام. ورغم إعلان إسبانيا القضاء على المرض في عام 2016، إلا أن عودة الإصابات تعكس خطراً متنامياً حتى داخل البلاد.
رصد المركز الوطني لعلم الأوبئة في إسبانيا 408 حالات اشتباه، تم التأكد من إصابة 229 منها، مع بقاء حالة واحدة تحت المراقبة واستبعاد 178 أخرى.
وأكدت المعطيات أن أكثر من 78% من الحالات المؤكدة جاءت من المغرب، فيما ظلت 73 حالة غير معروفة المصدر، مما يعزز فرضية استيراد الفيروس من الخارج.
طمأنت وزارة الصحة الإسبانية المواطنين بشأن مستوى الخطر العام، موضحة أن نسبة التغطية التلقيحية في البلاد مرتفعة جداً، حيث بلغت 97.8% بجرعة واحدة و94.29% بجرعتين. ومع ذلك، شددت على ضرورة رفع مستوى اليقظة في ظل ازدياد حركة السفر بعد الجائحة، مما قد يسهم في انتشار العدوى.
أوصت السلطات الصحية الإسبانية المواطنين، لا سيما من وُلدوا بعد عام 1978، بمراجعة سجل تلقيحهم خلال زياراتهم للمنشآت الصحية. كما دعت إلى اتباع تعليمات الأطر الصحية، خاصةً قبل السفر إلى دول تعرف انتشاراً واسعاً للحصبة، تجنباً لمزيد من التفشي.
شهد المغرب بدوره موجة تفشٍّ واسعة للحصبة منذ أكتوبر 2023، إذ تم تسجيل أكثر من 25 ألف حالة يشتبه في إصابتها، إلى جانب 184 وفاة مؤكدة. هذا الوضع أثار قلقاً كبيراً بشأن إمكانية انتقال العدوى إلى دول مجاورة وزاد من حدة التحذيرات الصحية في عدد من البلدان الأوروبية.
تعليقات الزوار ( 0 )