ناظورسيتي: متابعة
وجه عامل إقليم سيدي إفني مراسلة رسمية إلى رؤساء الجماعات المحلية، محذرا من استعمال وسائل وآليات الجماعات لأغراض سياسية. هذا التحذير جاء بعد أن تم تداول معلومات تفيد باستخدام بعض رؤساء المجالس المحلية لسيارات وآليات الجماعات في أنشطة سياسية وانتخابية، وهو ما يعد خرقًا واضحًا للقوانين والأنظمة المعمول بها.
وفي هذا السياق، أشار العامل إلى أن هذه التصرفات لا تندرج ضمن إطار تدبير الشأن العام المحلي، بل تعتبر استغلالا للموارد العامة لصالح أغراض خاصة، مما يتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص. كما اعتبر أن هذا السلوك يشكل خرقا للمادة 94 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات المحلية.
من جانب آخر، دعا العامل إلى ضرورة مراقبة استخدام هذه الوسائل بشكل صارم، مشددا على عدم السماح باستخدامها إلا للمصلحة العامة ووفقا للقوانين المعمول بها. وأكد أنه سيتم تطبيق الإجراءات القانونية ضد المخالفين لهذه التعليمات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المراسلة تأتي في وقت حساس، بعد تداول صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر شاحنة تابعة لجماعة تيوغزة في سيدي إفني وهي متوقفة أمام منزل أسرة الوزير مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة. هذه الصور أثارت الكثير من الجدل، إلا أن الوزير رفض التعليق على الموضوع خلال الندوة الصحفية التي تلت اجتماع المجلس الحكومي.
في نفس السياق، تقدم النائب البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى وزير الداخلية حول استخدام مؤسسة “جود”، الذراع الخيري لحزب التجمع الوطني للأحرار، في توزيع مساعدات عينية. حموني عبر عن قلقه من أن هذه المساعدات قد تستخدم لأغراض انتخابية، معتبرا أن استغلال وسائل وممتلكات عمومية في هذا السياق يشكل خرقا للمبادئ الأخلاقية في العملية الديمقراطية.
وأكد حموني أن توزيع المساعدات يجب أن يتم وفقا للقانون 18.18 الذي ينظم جمع التبرعات وتوزيع المساعدات، مشيرا إلى أن هذه الممارسات قد تؤثر سلبا على نزاهة العملية الانتخابية، خاصة إذا كانت تستهدف استمالة الناخبين من الفئات الهشة.
تعليقات الزوار ( 0 )