ناظورسيتي: متابعة
انطلقت في 14 أبريل الجاري أولى مراحل مناورات "الأسد الإفريقي" السنوية، والتي تعد الأضخم من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، بمشاركة حوالي 10 آلاف جندي من أكثر من أربعين دولة، منها سبع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك لتعزيز القدرات العملياتية المشتركة وتكريس التعاون الأمني في القارة.
وعلى عكس السنوات السابقة، لم يكن المغرب هذه السنة المحطة المركزية لافتتاح المناورات، إذ تم إعطاء الانطلاقة الرسمية من تونس، بمشاركة جنود من الولايات المتحدة، إسبانيا، تونس، ليبيا، غانا، كينيا، نيجيريا، ومصر.
وتعد هذه أول مرة تعود فيها إسبانيا إلى هذه التدريبات بعد غياب دام خمس سنوات، دون أن يتم توضيح أسباب هذا الغياب أو دوافع العودة، وسط صمت مطبق من وزارة الدفاع الإسبانية التي رفضت التعليق على طبيعة المشاركة أو تفاصيلها.
أما في المحور المغربي من المناورات، فتتواصل التدريبات بمشاركة بلدان من بينها الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، إسرائيل، نيجيريا، الكاميرون، الرأس الأخضر، السنغال، كينيا، ودول أخرى، في حين تشمل التدريبات في غانا كل من السنغال، التوغو، الكوت ديفوار، ليبيريا وبنين، أما السنغال فتشهد مشاركة هولندا، موريتانيا، والولايات المتحدة.
وتشمل هذه المناورات عمليات جوية وبرية وبرمائية، وتدريبات لقوات خاصة، إضافة إلى مهام دعم لوجستي وإنساني لفائدة السكان المدنيين. كما تتضمن أيضا محاكاة لهجمات إلكترونية وتهديدات فضائية، في دلالة على تنوع السيناريوهات العسكرية التي يتم التحضير لها في إطار هذه التمارين.
يشار إلى أن تمارين "الأسد الإفريقي" انطلقت لأول مرة سنة 2004، قبل أن تتحول إلى التمرين العسكري الأكبر للجيش الأمريكي في إفريقيا. وتهدف النسخة الحالية، وفق بيان للخارجية الأمريكية، إلى تعزيز جاهزية القوات المسلحة الأميركية وحلفائها في مواجهة الأزمات الأمنية ومخاطر الإرهاب، في ظل بيئة إقليمية متوترة ومعقدة.
وتحضر أيضا في هذه الدورة مجموعة من الدول بصفة مراقبين، من بينها الهند، قطر، بلجيكا، جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا الاستوائية، في مؤشر واضح على الاهتمام المتزايد بالتنسيق الإقليمي في ملفات الدفاع والأمن الجماعي بالقارة.
تعليقات الزوار ( 0 )