أسابيع على احتراق إحدى حافلة شركة “سيتي باص” التي تتولى التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بفاس، في وسط المدينة، بسبب الحالة الميكانيكية السيئة وارتفاع درجة الحرارة.
وقد شهدت المدينة، زوال اليوم الجمعة، انقلاب حافلة أخرى للشركة، لكن هذه المرة بـ”سهب الورد”، أحد الأحياء الشعبية بمقاطعة “جنان الورد”، وبالقرب من مؤسسة تعليمية ابتدائية. وربطت المصادر بين هذا الانقلاب وبين الوضعية المتدهورة لأغلبية الحافلات التي لا تزال تستعملها الشركة في نقل المرتفقين.
ولم يخلف الحادث أي خسائر في الأرواح أو أي إصابات في أوساط الزبناء. لكنه، في المقابل، خلف انتقادات لاذعة وجهت من قبل المواطنين للشركة والتي ترفض الاستجابة لمطلب تجديد الأسطول.
وتزامن هذا الحادث مع العلاقة المتوترة بين الشركة وبين المجلس الجماعي للمدينة، حيث يلح العمدة البقالي على ضرورة تنفيذ الشركة لالتزاماتها المرتبطة بدفتر التحملات، خاصة وأن المجلس الجهوي للحسابات سبق له أن أصدر تقريرا قاتما حول القطاع، رصد فيه عددا من الأعطاب، ومنها تهالك الأسطول وتخلف الشركة عن تنفيذ التزاماتها.
تعليقات الزوار ( 0 )