ناظورسيتي:
دعا حزب “فوكس” اليميني المتطرف إلى نشر عناصر من جهاز المخابرات الإسبانية داخل التراب المغربي، في ما وصفه بخطة لمواجهة “الهجرة غير النظامية من المصدر”.
هذا المقترح الذي طُرح رسميًا داخل البرلمان الإسباني، أثار استغرابًا كبيرًا لدى المتابعين، خاصة في الناظور المتاخمة لمليلية المحتلة، والتي ستكون في صُلب هذه التحركات الاستخباراتية، إذا ما تم تنفيذها.
النائب البرلماني عن “فوكس”، إيناسيو خيل لازارو، قال بصريح العبارة إن حزبه يطالب بـ”تعزيز حضور جهاز المخابرات الإسبانية (CNI) داخل المغرب”، معتبرًا أن المملكة هي إحدى “الدول المصدّرة للهجرة غير النظامية”، ما يستوجب وفق تصوره، “التحرّك من داخل المصدر”.
هذا الموقف، الذي اعتبره كثيرون تعديًا خطيرًا على السيادة المغربية، تزامن مع مطالبة الحزب ذاته بـتشديد الوجود الأمني في مليلية وسبتة وجزر الكناري، وتعزيز الحرس المدني والشرطة بمزيد من الموارد البشرية والمادية، لـ”حماية الحدود الإسبانية”.
ولم تتوقف خطورة المقترح عند هذا الحد، إذ طالب “فوكس” كذلك بـالترحيل الفوري لكل من يدخل أو يقيم في إسبانيا بشكل غير قانوني، بما يشمل القُصّر الأجانب غير المرافقين، مع التأكيد على إعادتهم إلى عائلاتهم في بلدانهم الأصلية، في تجاهل تام للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الطفل.
وتأتي هذه التصريحات لتؤكد تصعيدًا جديدًا من طرف حزب “فوكس” ضد المغرب والمهاجرين، وتُحوّل مدنًا مغربية حدودية مثل الناظور إلى مناطق ترقب مستمرة، خاصة وأن الحديث لم يعد يقتصر على تعزيز الأمن في مليلية، بل تجاوزه إلى الدعوة لنشر جواسيس داخل التراب المغربي.
تعليقات الزوار ( 0 )