متابعة
يشكو عدد كبير من مستعملي الطريق السيار الرابطة بين تازة وفاس من التدهور الواضح في حالة العديد من مقاطع الطريق، حيث أصبحت الحفر والتشققات تشكل خطراً حقيقياً على سلامة السائقين ومرافقيهم.
وتزداد حدة هذه المعاناة ليلاً أو في ظروف الطقس السيئة، إذ تصبح الرؤية محدودة وتغيب أي إشارات تنبيهية توضح وجود هذه العوائق، مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى وقوع حوادث أو أضرار ميكانيكية للمركبات.
المثير في الأمر أن هذا الطريق مصنف ضمن الطرق السيارة المؤدى عنها، ما يعني أن مستعمليه يدفعون مقابلاً مالياً نظير استعماله، وهو ما يضاعف من استيائهم، حيث يعتبرون أن من حقهم الحصول على بنية تحتية آمنة وسالكة تتماشى مع ما يدفعونه من رسوم.
ويؤكد العديد من السائقين أن الوضع لم يتحسن منذ شهور رغم التبليغ المتكرر عن الأعطاب والحفر، مما يطرح تساؤلات جدية حول مدى التزام الشركة المكلفة بالصيانة والرقابة المنتظمة لهذا المقطع الحيوي الذي يربط بين مدينتين رئيسيتين.
هذا الإهمال المتواصل دفع بعض المواطنين إلى التعبير عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتدخل عاجل لإصلاح المقاطع المتضررة وتوفير شروط السلامة، خاصة أن هذه الطريق تعرف حركة سير كثيفة وتشهد عبور آلاف المركبات يومياً، من بينها سيارات خاصة، وحافلات، وشاحنات نقل البضائع.
ويأمل مستعملو هذا المحور الطرقي أن تتحرك الجهات المعنية وتتحمل مسؤوليتها في أقرب وقت ممكن لتفادي تفاقم الوضع وحدوث كوارث لا تُحمد عقباها.
تعليقات الزوار ( 0 )