جرى، اليوم الجمعة، تثبيت لوحة جديدة مكان التي سبقت إزالتها في مدخل “حامة الشعابي”، التي أثارت، منذ الأسبوع الماضي الكثير من الجدل، بعد مراسلة “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب” وزير الداخلية بشأن ما وصفته بـ”تطرف واضعي اللافتة”، وذلك لمنعها الاختلاط بين الرجال والنساء في الحامّة.
وقام مجموعة من أبناء المنطقة بتثبيت لوحة جديدة تحتفظ بالنظام الزمني نفسه المعمول به سابقاً، مع إضافة اللغة الأمازيغية، واسم “جماعة دار الكبداني” و”إقليم الدريوش”، عكس ما كان مكتوب في سابقتها، وهو ما أعطاها طابعاً رسمياً.
في السياق ذاته، ذكرت مصادر محلية لهسبريس أن عملية تثبيت اللوحة الجديدة كانت بحضور رئيس مجلس جماعة دار الكبداني، ومهندس بالجماعة ذاتها، إلى جانب مجموعة من الفاعلين الجمعويين وأبناء المنطقة.
ويستند النظام المدرج في اللوحة إلى عرف “ضارب في عمق التاريخ”، وفق شهادات استقتها هسبريس من ساكنة المنطقة، إذ يخصّص الصباح (من الثامنة إلى الثانية بعد الزوال) للنساء، فيما تخصّص الفترة المسائية (من الثانية بعد الزوال إلى الثامنة ليلا) للرجال، فيما الجمعة مخصص للرجال فقط.
ويعزى هذا النظام إلى صغر حجم الحامة، التي هي عبارة عن مسبح صغير يصل عمقه إلى 60 سنتمترا، ولا تتعدى مساحته 10 أمتار، وتتدفق إليه المياه الساخنة من أعماق الجبل الذي يعلو فوق سطح البحر بحوالي 100 متر؛ وتأتي إليه الساكنة من مختلف المناطق قصد العلاج من بعض الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل.
تعليقات الزوار ( 0 )