ناظورسيتي: متابعة
تختفي الكثير من القصص المأساوية التي يعيشها اليوم مهاجرون ومهاجرات مغاربة في مزارع إيطالية، دخلت عالم استغلال المهاجرين غير النظاميين الذين يحكون عن الغرائب وبعيداً عن لغة الخشب، هي قصص درامية لحياة أقسى أحياناً مما تركوه خلفهم في بلدهم المغرب، لكن يتحملونها كراهية، أملاً في وضعية أفضل وصوناً لما تبقى من الكرامة.
و اعتقلت السلطات المختصة في إيطاليا، صاحب مزرعة إيطالي الجنسية من بينهم مغربي في صقلية، بتهمة بتهمة استغلال عمال المزارع الأجانب وإجبارهم على العمل في الحقول لساعات طويلة مقابل أجور زهيدة، وفي ظروف تعرض سلامتهم وصحتهم للخطر.
وذكرت صحيفة “تجي اير صقلية ” نتائج بحث باشرته السلطات أكدت نتائجه تورط مهاجر مغربي ومساعده ، في استغلال العشرات من المزارعين المغاربة بطرق غير مشروعة.
وحسب المصدر ذاته، فإن المتهمين كانوا يشغلون المزارعين المغاربة في ظروف خارجة عن الشروط النظامية المتبعة إقليميا ودوليا، حيث يعمل المزارعون أزيد من 12 ساعة بأجور زهيدة لا تتجاوز نصف المبلغ القانوني، مستغلين حاجتهم للعمل والمال ،وتحت ظروف قاسية مقابل أجور هزيلة تعادل 35 أورو في اليوم. .
وأضافت الصحيفة نقلا عن التحقيق المفصل أن المغربي مساعده وسيط عمل كان مكلفا باستقدام المزارعين وكان يستفيد من 5 أورو من أجرة كل عامل مغربي.
ومن جهة أخرى، كشف التحقيق المفتوح أن إيواء العمال المستغَلين كان في مساكن مؤقتة، دون تدفئة أو كهرباء، ويتم إيقاظهم في الفجر ونقلهم بالسيارة إلى المزارع، ويعملون تحت رقابة صارمة حتى وقت متأخر من الليل، دون الامتثال للوائح السلامة
وتنفصل صقلية أكبر جزر البحر الأبيض المتوسط عن البر الرئيسي من خلال مضيق ميسينا، ويقع ساحل جزيرة صقلية وجزرها الصغيرة، التي تعد منطقة جبلية، وقد ترك كلٌ من الإغريق والرومان والنورمانديين والكتالونيين آثارهم على تلك الجزيرة في صورة القصور البيزنطية والقلاع القوطية والأبنية ذات الزخارف الباروكية في العاصمة باليرمو لكن، خلف تاريخها العريق وجمالها الطبيعي.
تعليقات الزوار ( 0 )