ناظورسيتي: متابعة
اندلعت موجة من التصعيد العسكري الخطير بين إسرائيل وإيران مع إعلان تل أبيب عن هجوم واسع استهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية. الضربات التي وصفت بأنها الأعنف في تاريخ المواجهة بين البلدين، أطلقت شرارتها فجر الجمعة، وأدت إلى مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين وعلماء نوويين، وفق وسائل إعلام إيرانية ودولية.
الهجوم الذي أطلقت عليه إسرائيل اسم "الأسد الصاعد"، استهدف منشأة نطنز النووية ومواقع تطوير الصواريخ الباليستية. الجيش الإسرائيلي أعلن مسؤوليته عن مقتل قادة بارزين، من بينهم حسين سلامي قائد الحرس الثوري، ومحمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية. كما أشارت تقارير إيرانية إلى مقتل ستة علماء نوويين كانوا يعملون على برامج سرية.
في تل أبيب، أعلنت السلطات حالة الطوارئ وأغلقت مطار بن غوريون الدولي تحسباً لهجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة قد تطلقها إيران. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن القوات الإسرائيلية "جاهزة للتعامل مع أي تصعيد".
رغم التعاون الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة، أكدت واشنطن عدم مشاركتها في الهجوم. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن العملية "كانت قرارا إسرائيليا بحتا". في الوقت نفسه، أُعلن عن اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الأميركي لمتابعة تطورات الوضع.
التوتر بين البلدين ألقى بظلاله على الأسواق العالمية، حيث ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ نتيجة المخاوف من اضطرابات إمدادات الطاقة.
مع فشل جولات المحادثات السابقة بين إيران والقوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، يبدو أن التصعيد العسكري قد يفتح فصلاً جديداً من المواجهة في الشرق الأوسط، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية للبحث عن حلول دبلوماسية.
يذكر أن المخابرات الإسرائيلية (الموساد) نفذت أيضا عمليات تخريبية استهدفت مواقع استراتيجية داخل إيران، ما يعكس تحولا في مسار المواجهة من العمليات السرية إلى المواجهات العلنية.
تعليقات الزوار ( 0 )