ناظور سيتي: مريم محو
تعيش أقسام المستعجلات، في مختلف المستشفيات الوطنية، بما في ذلك المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور إهمالا كبيرا، رغم الدور الحيوي الذي تضطلع به هذه الأقسام داخل المراكز الاستشفائية، كونها هي المسؤولة عن استقبال الحالات الحرجة التي لا تقوى على الانتظار.
وفي هذا الإطار، وجهت النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية، فاطمة الكشوتي، سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أثارت فيه النقص الحاد الذي تعرفه اقسام المستعجلات بالمستشفيات العمومية، على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات.
ونبهت النائبة البرلمانية، إلى الواقع المتردي للأقسام المذكورة، على الرغم من أنها تعد حجز الزاوية في المنظومة الصحية الوطنية.
وقالت البرلمانية عن الحركة الشعبية، "إنه كما هو مشاهد ومعاين في عدد من المستشفيات العمومية، تبرز معاناة متفاقمة بسبب الخصاص الذي وصفته بالمهول في الأطر الطبية وشبه الطبية، وضعف التجهيزات، وغياب بنيات استقبال لائقة".
ووفقا للمصدر، فإن هناك ضغطا مهنيا كبيرا وتراجع في جودة الخدمات التي يفترض أن تقدم داخل هذه الأقسام لدرجة تعريض حياة المرضى للخطر في بعض الأحيان، وذلك بسبب تكليف أطباء وممرضين معدودين يوميا باستقبال عشرات الحالات الخطيرة، تردف المصدر.
كما ترى الكشوتي، أن غياب مسارات علاجية واضحة، ونقص وحدات الإنعاش والفرز، وعدم توفر نظام معلوماتي فعال لتدبير الحالات الطارئة، عوامل تزيد من تفاقم الوضع داخل المستعجلات.
واستفسرت النائبة البرلمانية، وزير الصحة، عن التدابير والإجراءات الاستعجالية التي تعتزم وزارته اتخاذها بهدف معالجة الخصاص في الموارد البشرية بهذه الأقسام، وتوفير التجهيزات الطبية الأساسية والحديثة،مركزة على أجهزة الإنعاش والتصوير الطبي المتنقل.
وأكدت البرلمانية ذاتها، على وجوب العمل على تحسين استقبال المرضى بشكل يصون كرامتهم ويسرع العلاجات، وعلى ضرورة إحداث المزيد من الوحدات المتنقلة للطوارئ المرتبطة بالمستشفيات لتقريب الخدمة من المواطنين.
تعليقات الزوار ( 0 )