جرى اليوم الخميس، التوقيع على وثيقة تكرس لتحالف سياسي جديد في المشهد الحزبي الوطني، يضم كلا من الحركة الشعبية والحزب المغربي الحر، والحزب الديمقراطي الوطني.
وتطمح هذه المبادرة إلى الاستجابة لما يعتبره المؤسسون لها، حاجة ملحة لـ”تجديد الممارسة السياسية”، في ظل “تراجع أدوار الأحزاب والنقابات والمؤسسات المنتخبة، التي لم تعد قادرة على أداء وظائفها الدستورية الأساسية في تأطير المواطنين وتمثيلهم”.
وتوجد أحزاب تحالف “التكتل الشعبي” في المعارضة. وينتمي أمناؤها العامون إلى “الجيل الجديد” من السياسيين المغاربة. وتطمح هذه الأحزاب إلى تحقيق انتصارات في أفق الانتخابات القادمة، رغم أنهم يؤكدون أن المبادرة تتجاوز الاعتبارات الانتخابية.
وتحدثت وثيقة هذا التكتل، عن تراجع الثقة بين المواطن والمؤسسات التقليدية، مما أدى إلى ظهور تأطير عشوائي يساهم في تعزيز خطاب بعيد عن القيم الديمقراطية والدستورية. وأكدت على وجود حاجة إلى بناء خطاب سياسي جديد يضع مصلحة المواطن في صلب العمل السياسي ويعيد بناء جسور الثقة المفقودة.
وكان خالد البقالي، الأمين العام للحزب الديمقراطي الوطني، قد أشار في تصريحات سابقة لجريدة “كشـ24″، إلى أن الأمر يتعلق بـ”جيل جديد من التحالفات، خارج التحالفات والاصطفافات الظرفية والمرحلية”.
وذكر المسؤول الحزبي ذاته بأن الساحة السياسية تعرف “انحباسا يتسم بتراجع ملموس في المهام التأطيرية والتمثيلية للوسائط التقليدية”، وسجل بأن هذا الوضع “فسح المجال لتنامي تعبيرات خارج الإطار الحزبي المؤسساتي وتنامي التأطير العشوائي والافتراضي”، ما يدفع لزوما إلى “بلورة مبادرة تعيد للممارسة الحزبية والفضاء السياسي عموما وهجه ومصداقيته في التعبئة والتأطير والترافع”.
تعليقات الزوار ( 0 )