أفاد تقرير حقوقي أن معدل الاضطرابات النفسية في المملكة شهد ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، خصوصا بعد الفترة التي عقبت إنتشار فيروس كورونا المستجد والحجر الصحي.
ووفقا لتقرير لـ “الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة”، فقد أوردت أرقاما وصفها بالـ “مخيفة”، عن معدل الاضطرابات النفسية في المغرب، مؤكدة أن الأرقام سجلت “ارتفاعا ملحوظا”، معللة ذلك بسبب ما فرضه فيروس كورونا.
وأوضح التقرير “سجلت الاضطرابات النفسية ارتفاعا ملحوظا بسبب رواسب ومخلفات جائحة كوفيد-19، وتداخل عوامل اجتماعية واقتصادية وأسرية وبيئية”، مرجعا هذا الارتفاع إلى “زيادة معدلات الفقر والبطالة المزمنة والمشكلات العائلية (الطلاق والعنف الأسري)؛ فضلا عن الإساءات العاطفية أو الجسدية أو الجنسية الشديدة”.
وحسب الوثيقة فقد أظهر مسح وطني للسكان أجرته وزارة الصحة المغربية، أن “26% من المغاربة الذين تفوق أعمارهم 15 عاما يعانون من الاكتئاب خلال حياتهم، فيما يعاني 9% من اضطرابات القلق، و5,6% من اضطرابات ذهنية، و1% من مرض الفصام”.
ولذلك طالب بيان الشبكة بضرورة “رفع ميزانية مستشفيات الصحة النفسية والعقلية، والاستثمار في بناء وتجهيز مستشفيات أو مصالح طبية مندمجة للصحة النفسية الوقائية والعلاجية بالجهات الترابية الـ12 لتقريب الخدمات الصحية من المصابين وأسرهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أكدت في إحصائيات سابقة لها أن “وفاة واحدة تحدث كل ثانية بسبب الانتحار جراء مرض نفسي كالاكتئاب والتوحد والانعزال وغيرها من الأمراض النفسية”.
* سبوتنيك
تعليقات الزوار ( 0 )