ناظورسيتي – إلياس حجلة
آثارت الكاميرات المثبتة بسوق أولاد ميمون بالناظور، غضب “الفراشة” المتواجدين بالزنقة 10، والتي تعتبر من أكبر نقط تجمعهم في مدينة الناظور، إذ طالبوا برفع الحيف عنهم، وتطبيق القانون على الجميع.
وأفاد عدد من “الفراشة” في تصريحاتهم ل”ناظورسيتي”، إن هناك من أصبح همهم هو مراقبتهم عبر الهواتف، وكذا مراقبة النساء، إذ طالبوا بخلق بديل إقتصادي من أجل التخلي عن ممارسة التجاري بالزنقة 10.
وأكدوا، على أنهم قضوا مدة تقدر بحوالي 30 سنة بالزنقة من اجل ضمان القوت اليومي، غير أنهم أصبحوا خلال الأشهر مستهدفين، حيث تعمل السلطات على حجز سلعهم، فيما تم تثبيت كاميرات لمراقبتهم.
وأضاف هؤلاء، أن المسؤولين لم يقدموا لهم أي بدائل اقتصادية رغم تعاقب أربعة رؤساء على رئاسة كل من المجلس الجماعي، ومجلس الجهة، داعين إلى إيجاد حل للمشاكل التي يعيشون على وقعها، بدعوى أن ظروف العيش العصبة هي من دفعتهم إلى ممارسة التجارة ب”زنقة 10″.
ودعا فراشة زنقة 10، رئيس جماعة الناظور، إلى التعاطي مع مشاكلهم بشكل إيجابي، بدعوى أنه هو صاحب فكرة تشريدهم، حسب تصريح أحدهم، مطالبين في الوقت ذاته بإيجاد حل لمشاكلهم، خاصة وأن مدينة الناظور تعيش على ركود اقتصادي غير مسبوق.
وكانت جمعية تجار أولاد ميمون، قد استعانت بعناصر الأمن الخاص “السيكيريتي” لحراسة الباعة المتجولين ومنعهم من ممارسة نشاطهم التجاري بالزنقة 10، الأمر الذي جعلهم يعبرون عن استغرابهم.
وقال التجار المستهدفون بهذا الإجراء، إنهم تفاجئوا بمنعهم من عرض سلعهم للبيع في الزنقة 10، لكن هذه المرة ليس من طرف سلطات الأمن المخول لها حماية الملك العام وفقا لمساطر قانونية خاصة حددها المشرع سلفا.
وأوضح المتحدثون لـ”ناظورسيتي”، ان الأشخاص الذين تدخلوا لمنعهم هم مجموعة من عناصر الأمن الخاص “سيكيريتي” التابعين لشركة خاصة، استعانت بهم جمعية سوق أولاد ميمون لحماية الزنقة السالف ذكرها من استغلالها، وهو إجراء يعكس حجم العبث المسيطر على العقلية المحلية والتي تسعى إلى تطبيق “شرع اليد” دون أي احترام للمؤسسات الواجب تدخلها في مثل هذه الحالات المتعلقة بتحرير الملك العام.
تعليقات الزوار ( 0 )