ناظورسيتي: متابعة:
بدأ العام 2025 بزخم لافت في سوق الأغنام الأوروبية، حيث تصدر المغرب قائمة الدول المستوردة للحملان الموجهة للتربية، في تحول يعكس تغيرا في توجهات السوق المغربية. فبحسب تقرير حديث لمفوضية الاتحاد الأوروبي، استورد المغرب خلال شهري يناير وفبراير ما يزيد عن 113 ألف رأس من الأغنام، ما يمثل نسبة كبيرة من إجمالي الصادرات الأوروبية.
أظهرت الإحصائيات أن المغرب ساهم بشكل مباشر في زيادة صادرات الحملان الحية من الاتحاد الأوروبي بنسبة 16 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. بلدان مثل إسبانيا ورومانيا استفادت بشكل خاص من هذا الطلب، حيث ارتفعت صادرات الأغنام الإسبانية بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية، لتصل إلى 7800 طن خلال الشهرين الأولين من العام.
رغم الإقبال الكبير على الأغنام الموجهة للتربية، شهدت واردات المغرب من رؤوس الماشية المخصصة للذبح تراجعا حادا بنسبة 70 بالمئة. هذا التراجع يتماشى مع انخفاض أوسع في صادرات الأغنام الأوروبية للذبح بنسبة 14 بالمئة. المفوضية أرجعت هذه الدينامية إلى تحول الطلب المغربي نحو إعادة تكوين القطعان المحلية عوض التركيز على اللحوم.
الجارة الشرقية للمغرب، الجزائر، عززت بدورها طلبها على الأغنام الحية لاستعادة توازن قطعانها بعد تضررها من أمراض مثل طاعون المجترات الصغيرة. الجزائر وجهت طلبها نحو إسبانيا بدلا من رومانيا، بسبب قيود صحية فرضتها أوروبا على ماشية الأخيرة.
في المقابل، تسجل سوق لحوم الأبقار الأوروبية تراجعًا في الإنتاج بنسبة 3.3 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، مما أدى إلى نقص العرض وارتفاع الأسعار بنسبة 28 بالمئة. المغرب استورد خلال الشهرين الأولين 5700 طن من لحوم البقر، بينما تصدرت المملكة المتحدة قائمة مستوردي هذه اللحوم من أوروبا.
تعليقات الزوار ( 0 )