ناظور سيتي: متابعة
أعلنت السلطات الصحية بمدينة مليلية المحتلة عن تسجيل رابع حالة لداء الكلب منذ بداية عام 2025، بعد تأكيد إصابة جرو صغير يُشتبه في دخوله عبر معبر بني أنصار مساء 30 مايو. وقد أثارت هذه الحالة الجديدة مخاوف متجددة بشأن تهديد هذا المرض المعدي للصحة العامة.
الجرو المصاب، وهو هجين بني اللون يبلغ حوالي خمسة أشهر، تم رصده يتجول في المدينة دون سلوك عدواني ظاهر. ووُثّق دخوله إلى مليلية في حوالي الساعة 9:30 ليلاً، وفقًا لتقرير الحرس المدني، قبل أن يلاحظه مواطنون في شارع "أفينيدا دي أوروبا"، حيث تبين أنه قدم من جهة الحدود.
لاحقًا، تم الإمساك بالكلب من قبل فرق جمع الحيوانات أمام محل على الكورنيش البحري، ونُقل إلى مركز الإيواء والمراقبة، حيث خضع لفحوصات مخبرية أكدت إصابته بداء الكلب، وذلك من خلال تحاليل أجراها المركز الوطني لعلم الأحياء الدقيقة التابع لمعهد كارلوس الثالث للصحة.
رغم أن الجرو لم يهاجم أحدًا، إلا أن تجوله في أحياء متعددة زاد من احتمالية احتكاكه بأشخاص أو حيوانات، ما دفع السلطات إلى إطلاق نداء عاجل للمواطنين الذين تواصلوا معه، سواء بالعض أو اللعاب، بضرورة التوجه الفوري إلى أقرب مركز صحي لتقييم حالتهم والحصول على العلاج الوقائي.
هذا الحادث أعاد التأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق بين المغرب وإسبانيا لمراقبة حركة الحيوانات عبر الحدود، خاصة في ظل استمرار داء الكلب كخطر صحي قائم. المغرب من جانبه يُواصل جهوده من خلال برامج تلقيح سنوية وتوعية مجتمعية، لا سيما في المناطق القروية والحدودية، التي تُعد بؤرًا لانتشار المرض.
تعليقات الزوار ( 0 )