ناظورسيتي من الدريوش
أدى الآلاف من ساكنة مدينة الدريوش، ضمنهم العشرات من أبناء الجالية، الذين أبوا إلى أن يعيشوا أجواء عيد الأضحى المبارك بين أحضان ذويهم وأحبائهم، صبيحة اليوم 10 ذو الحجة 1446هـ الموافق لـ 07 يونيو 2025م، بالساحة المركزية وسط المدينة، صلاة عيد الأضحى المبارك، في أجواء روحانية وإيمانية مهيبة..
وفي مشهد يعكس التلاحم بين مختلف مكونات المجتمع في هذه المناسبة الدينية، ترأس عامل صاحب الجلالة على الإقليم، السيد عبد السلام فريندو، شعيرة صلاة العيد، مرفوقا بالكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس المجلس العلمي المحلي والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، ورئيس المجلس الإقليمي، وبرلمانيين، ورئيس مجلس المدينة، وباشا المدينة، وشخصيات مدنية وعسكرية، إلى جانب حشد غفير من الساكنة الذين توافدوا بشكل كبير على مصلى المدينة.
وفي ذات المنحى، بعد أداء صلاة عيد الأضحى، تطرق الخطيب الدكتور بنعيسى بويوزان، رئيس المجلس العلمي المحلي، خلال خطبة العيد، إلى أهم المعاني التي جاءت بها مثل هاته المناسبات الدينية السعيدة، التي تدعو إلى نبذ الخلافات والمشاحنات والسعي إلى ترسيخ قيم التسامح والتآخي والتآزر لدى أبناء الأمة الإسلامية قاطبة.
وفي ختام الخطبة، أكد الخطيب أن أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وبالنظر إلى ما تقتضيه المصلحة الشرعية وما تفرضه الظروف، ارتأى عدم القيام بشعيرة الأضحية لهذه السنة، رفعًا للحرج وتيسيرًا على رعيته، استنادًا لقوله تعالى: "وما جعل عليكم في الدين من حرج"، مشيراً أن جلالة الملك، اقتداءً بجده المصطفى عليه الصلاة والسلام، سيقوم بذبح أضحية العيد نيابة عن شعبه، اقتداءً بما فعله النبي الكريم حين قال: "هذا عني، وهذا عن من لم يضح من أمتي".
وتضرع الخطيب، في ختام خطبة العيد، إلى الله عز وجل بأن تكون هذه المناسبة الدينية فاتحة للخير والمسرات على الأمة الإسلامية جمعاء، وأن تنعم بالسلم والأمان على البلاد والعباد، ويحفظ فيها عاهل البلاد حفظا مؤيداً مؤزراً.
ووسط أجواء أخوية عفوية طغت عليها أجواء الإيمان والسرور، تبادل المصلون المقدرون بالآلاف تهاني وتبريكات عيد الأضحى المبارك، قبل أن ينصرف الجميع لإحياء صلة الرحم مع الأهل والأحباب ومباركة العيد، حيث تميزت أجواء صلاة العيد، هذا العام، بمدينة الدريوش على غرار باقي جماعات ومناطق الإقليم، بالتزام المواطنين بقرار عدم ذبح الأضاحي، في تجاوب واضح مع الإهابة الملكية، مما يعكس روح المواطنة والمسؤولية لدى ساكنة إقليم الدريوش.
ويذكر أن مدينة الدريوش، شهدت منذ الصباح الباكر، توافد المصلين على المصلى المدينة بساحة المقاوم محمد العجوري، في تنظيم محكم أشرفت عليه السلطات المحلية ومصالح الجماعة، مع الحرص على توفير كافة الظروف الملائمة لأداء هذه الشعيرة الدينية.
تعليقات الزوار ( 0 )