ناظورسيتي: متابعة
أكد الشرقاوي حبوب، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل تشهد تصاعدًا مقلقًا بسبب التداخل بين الحركات الانفصالية، وعلى رأسها جبهة البوليساريو، والتنظيمات الإرهابية الناشطة في المنطقة.
وفي حوار خص به مجلة "جون أفريك"، أوضح المسؤول الأمني المغربي أن غياب الرقابة الفعلية على الحدود وسوء الأوضاع في الساحل حوّلا المنطقة إلى أرض خصبة للجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن نحو 100 عنصر من البوليساريو التحقوا فعليًا بصفوف هذه التنظيمات.
حبوب شدد على أن هذا التلاقي بين الانفصال والتطرف يشكل تهديداً مباشراً للدول، ويؤجج موجات من الفوضى العابرة للحدود، كما يعزز أنشطة التهريب ويُضعف سيادة الدول الهشة في المنطقة، مما يفسح المجال أمام عمليات إرهابية دامية.
واستدل المسؤول الأمني بحالة "عدنان أبو الوليد الصحراوي"، القيادي المتطرف الذي سبق أن انتمى إلى البوليساريو، قبل أن يتحول إلى أحد أخطر عناصر الإرهاب في الساحل.
كما كشف عن معطيات ميدانية تؤكد هذا الارتباط، أبرزها تفكيك خلايا إرهابية كان يقودها أو يشارك فيها عناصر من البوليساريو، من بينها خلية "المرابطون الجدد"، و"جبهة الجهاد الصحراوي"، و"جنود الخلافة – ولاية العيون"، بالإضافة إلى توقيف عنصر متشدد في العيون سنة 2018 ينحدر من مخيمات تندوف.
وأشار حبوب إلى أن شباب مخيمات تندوف يعيشون في أوضاع تفتقر للأمل والبدائل، مما يجعلهم فريسة سهلة للتجنيد من طرف الجماعات الإرهابية، لافتاً إلى أن هذا الواقع يحول الجبهة الانفصالية إلى أداة أيديولوجية خطيرة تُستغل لتغذية الإرهاب.
وختم بأن خطر البوليساريو لا يهدد المغرب فقط، بل يمتد ليشمل دول الساحل والمجتمع الدولي ككل، داعياً إلى مقاربة دولية عاجلة للتصدي لما وصفه بـ"الخطر الداهم القادم من تندوف".

كتب في 21 مايو 2025
تعليقات الزوار ( 0 )