ناظورسيتي: متابعة
بعيدا عن الأضواء، يجري الإعداد في واشنطن لصفقة غير مألوفة: طائرة فاخرة من طراز بوينغ 747-8، صنعت بأعلى المواصفات الأمنية والتجهيزات الفخمة، في طريقها لتصبح جزءا من مؤسسة ترامب الرئاسية، بعد أن تهدى رسميا من قطر إلى إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
المصادر الأمريكية التي كشفت الخبر، رجحت أن يتم الإعلان الرسمي خلال زيارة مرتقبة لترامب إلى الدوحة الأسبوع المقبل، وهي أول زيارة خارجية له في حال فاز بولاية ثانية. الهدية غير المسبوقة، والتي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار، لا تقتصر على الفخامة، بل تشمل كذلك احتمالات قانونية معقدة قد تشعل الجدل في الأوساط السياسية.
وفقا لما تم تداوله، فإن محامي البيت الأبيض ووزارة العدل انكبوا على إعداد مذكرة قانونية تسمح بقبول الطائرة، شريطة نقلها لاحقا إلى مؤسسة غير ربحية هي مكتبة ترامب الرئاسية. وبهذا، لا تكون الطائرة مملوكة للرئيس، بل لكيان عام غير حكومي.
المذكّرة أعدها كل من بام بوندي، المدعية العامة السابقة، وديفيد وورينغتون، مستشار قانوني بارز، وقد خلصت إلى أن هذا الترتيب لا يعد خرقا لبند "الهدايا الأجنبية" في الدستور الأمريكي، طالما لا يحصل ترامب شخصيا على منفعة مالية مباشرة.
الطائرة التي أثارت كل هذا الجدل، ليست مجرد وسيلة نقل. فداخلها يوجد كل ما يلزم لإقامة دولة طائرة: صالات اجتماعات، أجنحة نوم، أنظمة أمان، وأجهزة اتصال عسكرية متطورة.
الأكثر من ذلك، أن ترامب قد جال فعليا داخلها خلال توقفها بمطار ويست بالم بيتش الدولي قبل أشهر، ما يكشف أن القصة بدأت قبل وقت طويل، وأن الإعلان القادم لن يكون سوى تتويج لعملية نسجت خيوطها في الكواليس منذ فترة.
تعليقات الزوار ( 0 )