ناظورسيتي: متابعة
بالرغم من التحذيرات المتكررة من طرف الساكنة، لا تزال ظاهرة انتشار المختلين عقلياً في شوارع الناظور ومناطق أخرى بالمملكة تثير مخاوف جدية، خاصة بعد تكرار حوادث مأساوية تودي بحياة أبرياء، ففي حادث صادم شهدته مدينة تارودانت اليوم السبت، أقدم شخص يعاني من اضطرابات نفسية على قتل شاب في الشارع العام، بعد أن باغته بضربة قاتلة على مستوى الرأس بواسطة حجر، بالقرب من سوق حي فرق الحباب بالمدينة العتيقة.
وأفادت مصادر محلية أن الجاني كان يعيش في وضعية تشرد ويُعرف بسلوكياته العدوانية، حيث سبق أن تقدم عدد من السكان بشكايات ضده، دون أن تلقى تجاوباً فعالاً من الجهات المعنية. ورغم هذه التنبيهات، ظل يتجول بحرية في المنطقة، مما شكل خطراً دائماً على المارة ومستعملي الطريق.
الحادث استنفر المصالح الأمنية التي هرعت إلى مكان الجريمة، حيث تمكنت من توقيف الجاني وتأمين محيط الجريمة، في حين تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بأمر من النيابة العامة التي فتحت تحقيقاً في الواقعة.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة سؤالاً حارقاً يطرحه سكان الناظور ومناطق أخرى: إلى متى ستظل السلطات تتجاهل الخطر المتنامي الذي يشكله تواجد المختلين عقلياً في الشوارع دون رعاية أو مراقبة؟ وهل ستتحرك سلطات الناظور لتفادي تكرار مأساة مشابهة مستقبلاً، خصوصاً أن المدينة بدورها تعرف تزايداً في أعداد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية ويتجولون في الأماكن العامة دون تدخل فعلي من الجهات المسؤولة؟.
ويفرض الوضع الراهن تحركاً عاجلاً للسلطات المحلية بالناظور لتفعيل مقاربات وقائية، تجمع بين البعد الإنساني في معالجة وضعية هؤلاء الأشخاص، وضمان سلامة وأمن المواطنين.
تعليقات الزوار ( 0 )