ناظورسيتي: علي كراجي – حمزة حجلة
صادق مجلس جماعة الناظور، اليوم الخميس، خلال دورة عادية عقدت برئاسة رئيس المجلس سليمان أزواغ، على نقطة هامة تتعلق بتخصيص عقار بمحرم مقبرة سيدي سالم، من أجل إقامة مشروع مستودع عصري للأموات ومركز للطب الشرعي، وذلك في خطوة وُصفت بالمفصلية نحو تجاوز الإكراهات التي يعرفها مستودع الأموات الحالي التابع لمستشفى الحسني.
وفي كلمة له خلال الدورة، أكد رئيس المجلس سليمان أزواغ أن هذا المرفق سيتم إنجازه بمواصفات عالمية، تضمن احترام شروط السلامة والصحة، مضيفا أنه سيخفف الضغط الكبير الذي يشهده مستودع الأموات الحالي، خاصة في ما يتعلق بالجثث المجهولة الهوية، والتي تعود في الغالب لمهاجرين سريين ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
كما إن انجاز مركز للطب الشرعي حسب أزواغ "سيخفف العبء على ذوي الموتى الذين يضطرون في الكثير من الأحيان الانتظار طويلا لتسلم الجثث التي تكون موضوع بحث قضائي، بسبب نقلها إلى وجدة".
وتأتي هذه المصادقة لتُترجم على أرض الواقع مضامين البلاغ السابق لعمالة إقليم الناظور، والتي أعلنت من خلاله عن انتهاء الدراسات التقنية والمشاورات مع مختلف الشركاء بشأن المشروع، مبرزة أن إنجازه يتم في إطار شراكة مع جماعة الناظور، وبدعم مالي قدره 12 مليون درهم (مليار و200 مليون سنتيم) خصصه عامل الإقليم، جمال الشعراني، لهذا الغرض.
وسينجز المستودع الجديد وفق معايير عصرية وصحية، ويُرتقب أن يضع حدا لمعاناة طال أمدها، لاسيما في ما يتعلق بحفظ جثث المهاجرين المجهولين، ومعالجة مشاكل الأعطاب التقنية المتكررة التي طالما عرفها المستودع البلدي الحالي، ما أدى إلى تسرب روائح كريهة نتيجة تعفن الجثث، وتقلص الطاقة الاستيعابية بشكل خطير.
وتجدر الإشارة إلى أن هيئات حقوقية محلية دقت مرارا ناقوس الخطر بشأن الوضع المزري لمرفق حفظ الموتى بالناظور، مؤكدة أن ظروفه غير لائقة وتنتهك الكرامة الإنسانية، وهو ما عجّل بتحريك عجلة هذا المشروع الجديد الذي طال انتظاره.
وتراهن السلطات المحلية، من خلال هذا المشروع، على تحسين شروط حفظ الجثامين وتدبير الوفيات في ظروف تحترم المعايير الصحية والإنسانية، وتتماشى مع حاجيات المدينة المتزايدة.
تعليقات الزوار ( 0 )