ناظورسيتي:
تستعد المملكة لمرحلة جديدة من الطفرات التنموية، بإشراف مباشر من الملك محمد السادس، الذي يرتقب أن يُعطي الانطلاقة الرسمية لعدد من المشاريع الكبرى ذات البُعد الرمزي والاقتصادي والإنساني، في خطوة تؤكد التوجه المتواصل نحو التحديث وتعزيز البنية التحتية.
في مقدمة هذه المشاريع يبرز برج محمد السادس، الذي سيصبح رسميًا أعلى برج في القارة الإفريقية بعلو يقارب 250 متراً. المشروع الذي أعطى العاهل المغربي انطلاقته في مارس 2016، يمثل اليوم علامة بارزة في المشهد العمراني والمالي، ويجسد طموح المملكة في تموقع حضري جديد يجمع بين الرمزية المعمارية والتطور الاقتصادي.
كما يشمل البرنامج المرتقب افتتاح المسرح الكبير، وهو صرح ثقافي يمتد على 7 هكتارات، ويقع في موقع استراتيجي بمحاذاة معالم وطنية تاريخية. هذا المشروع يُرتقب أن يكون مركز إشعاع فني وثقافي، يعزز موقع المملكة كوجهة للإبداع والمواهب الفنية من داخل البلاد وخارجها.
وفي بُعد آخر، سيتعزز الجانب الإنساني والوقائي بإطلاق مستودع جهوي ضخم خاص بوسائل الإنقاذ والتدخل السريع في حالات الكوارث، يمتد على مساحة تفوق 20 هكتاراً، ويضم تجهيزات متطورة للتتبع والتنسيق، في سابقة تعكس اهتمام الدولة بالرفع من جاهزيتها الميدانية في مواجهة الأزمات.
أما في الجانب الاقتصادي والغذائي، فيرتقب تدشين سوق الجملة الجديد، وهو مشروع كبير يقع داخل حي صناعي حديث، ويُنتظر أن يُحدث نقلة نوعية في تنظيم وتوزيع المنتجات الفلاحية والغذائية، مع ما يعنيه ذلك من تحسين في سلسلة العرض وضبط الأسواق وضمان الجودة.
هذه المشاريع المتنوعة تؤكد إصرار المملكة، تحت القيادة الملكية، على مواصلة دينامية البناء والتحديث، واستشراف مستقبل يتجاوب مع تطلعات المواطن المغربي في التنمية، الكرامة، والازدهار.
تعليقات الزوار ( 0 )