صرحت وزيرة الدولة للتجارة بإسبانيا، ماريا أمبارو لوبيز سينوفيلا، بأن “الروابط التاريخية والموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب وإسبانيا، لا يعززان العلاقات الثنائية فحسب، بل يساهمان أيضًا في التقريب بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط”.
وجاءت تصريحات المسؤولة الحكومية الإسبانية خلال إلقاء كلمتها في لقاء الأعمال الذي نظمتهالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE) في 29 أبريل في مدريد.
وأوضحت المتحدثة ذاتها، أن “الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب، الذي عقد في عام 2023، أكد التزامنا المتبادل بتعميق هذا التعاون ورسم خارطة طريق في مجالات رئيسية مثل الاقتصاد والاستدامة”.
وتعرف العلاقات بين المغرب وإسبانيا حاليا تطورا إيجابيا، على الرغم من السياق الاقتصادي الدولي المضطرب. ويعد المغرب أحد أكبر الشركاء التجاريين لإسبانيا، وثالث أكبر شريك تجاري لها خارج الاتحاد الأوروبي، بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة؛ وهي سابع أكبر زبون في العالم، وثالث أكبر عميل خارج الاتحاد الأوروبي.
ورغم أن إسبانيا كانت أكبر شريك تجاري للمغرب لأكثر من عقد من الزمان، إلا أن 61 في المائة من الصادرات الإسبانية إلى أفريقيا تذهب إلى المغرب. وفي عام 2024، من المتوقع أن يصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى مستوى تاريخي يتجاوز 22.5 مليار يورو.
وأشادت ماريا أمبارو لوبيز سينوفيلا بالسياسات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة المغربية ، والتي تضع الأساس لمستوى عال من التنمية الاقتصادية والتحديث في البلاد. وأكدت ماريا أمبارو سينوفيلا أن المغرب يعد وجهة رئيسية للاستثمار الإسباني، بفضل الحوافز القوية للاستثمار الأجنبي والاقتصاد المستقر.
من ناحية أخرى، يستثمر المغرب في إسبانيا في القطاع المصرفي والنقل والصناعة وغيرها من القطاعات. ويعكس هذا حضور الشركات المغربية في الجارة الشمالية كوجهة استثمارية جذابة.
تعليقات الزوار ( 0 )