علمت جريدة “كشـ24” من مصادر محلية أن السلطات الأمنية بمدينة ابن أحمد ستواصل زوال اليوم الثلاثاء عملية البحث عن أطراف مفقودة من جثة الضحية التي عثر على بقايا عظامها في دورات مياه ملحقة بالمسجد الاعظم بالمدينة يوم أول أمس الأحد.
وكان فريق تقني معزز بكلاب مدربة قد حل مساء أمس الاثنين بالمدينة، وقاد عملية تمشيط للعثور على باقي أعضاء الجثة التي يشتبه في أن شخصا يعاني من اضطرابات نفسية هو من يقف وراء جريمة تقطيعها بعد الاجهاز بشكل مرعب على الضحية، والذي كان يشتغل قيد حياته وسيط عقاريا بالمنطقة.
ومن المرتقب أن تركز عملية التمشيط، زوال اليوم، على محيط المدرسة الابتدائية بمدخل المدينة، حيث تم العثور يوم أمس على بقايا أخرى من الجثة.
وكانت السلطات الامنية قد قامت مساء يوم أمس، وإلى وقت متأخر من الليل، بعملية تمشيط في محيط المسجد بالاستعانة بالكلاب البوليسية. كما تمت معاينة عدد من قنوات الصرف الصحي بتنسيق مع عناصر الوقاية المدنية. لكن العملية لم تسفر عن اي نتائج.
وقالت المصادر للجريدة إن مرتكب الجريمة هو من أبناء المنطقة، في عقده الخامس، ويعاني من اضطرابات نفسية، وهو معروف بعدوانيته، وله أبناء من طليقته.
ويقطن الجاني وحيدا، بعدما أفرغ المنزل الذي يقيم فيه من جميع أفراد أسرته. ولا يبعد المنزل الذي يقطن به عن منزل الضحية الذي أجهز عليه سوى بضعة أمتار.
وعادت هذه الجريمة المرعبة لتعيد إلى الواجهة مشكل الأشخاص الذين يعانون من امراض عقلية ونفسية إلى الواجهة. وقال رئيس جماعة بن احمد، في تصريحات صحفية، إن مستشفى الرازي ببرشيد يرفض الاحتفاظ بالاشخاص الذين تتم إحالتهم عليه للعلاج، ويتم إخلاء سبيلهم دون أن يحظوا بالعناية الضرورية. وتساءلت فعاليات محلية، في السياق ذاته، عن ملابسات عدم اتخاذ ما يلزم من إجراءات في قضية الجاني والذي كان موضوع عدد كبير من الشكايات بسبب عدوانيته.
وتشير المعطيات إلى أن الجاني بعدما نفذ جريمته، قام بقطع جثة الضحية الى اشلاء وتخلص منها بمرحاض المسجد الأعظم وسط المدينة. وأحكم بعد ذلك اغلاق باب المراحيض قبل ان تتدخل السلطات و تحيله على مستشفى الامراض العقلية دون أن تكتشف الجريمة.
لكن روائح كريهة كانت تنبعث من اكياس بلاسيتكية دفعت المصلين عصر يوم الاحد إلى إشعار السلطات، حيث تم اكتشاف اطراف وعظام بشرية لجثة بدون رأس .
وظهر بأن الشخص الذي تمت إحالته على المستشفى هو نفسه الذي يقف وراء هذه الجريمة المرعبة.
تعليقات الزوار ( 0 )