يشهد الوسط الصحي والاستهلاكي في المغرب جدلاً متزايداً حول المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة باستهلاك الحليب ومشتقاته غير المعقمة، خاصة تلك المتداولة في الأسواق الشعبية، التي ما تزال تعتمد على عادات استهلاكية تفتقر إلى شروط السلامة الصحية، ويأتي هذا النقاش في ظل تنامي كميات الألبان المعروضة خارج قنوات التوزيع الرسمية، ما يثير القلق بشأن إمكانية انتقال أمراض خطيرة، على رأسها داء السل.
وفي هذا السياق، أوضح مصدر مسؤول من الوكالة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) في تصريح خص به موقع “كشـ24″، أن جميع منتجات الحليب التي يتم إنتاجها داخل وحدات مرخصة تخضع لمراقبة صحية صارمة من طرف المكتب، ما يجعلها آمنة ولا تشكل أي تهديد على صحة المستهلك.
وفي المقابل، أكد مصدرنا، أن الخطر يكمن في المنتجات التي تسوق من طرف وحدات أو مؤسسات غير مرخص لها، أو التي تباع خارج المسارات الخاضعة للمراقبة، حيث يمكن أن تحمل هذه المنتجات مخاطر صحية جسيمة.
وشدد المتحدث ذاته على أهمية التمييز بين المنتجات الآمنة وتلك التي قد تكون مشكوكا في سلامتها، مبرزا أن المنتجات السليمة تكون مرفقة بمعطيات واضحة على ظهر العبوة، من بينها رقم الترخيص الصحي الممنوح من طرف “أونسا”.
وفي هذا الإطار، دعا المكتب المستهلكين إلى تفادي شراء أو استهلاك مشتقات الحليب القادمة من مصادر غير مرخصة، حفاظا على صحتهم وسلامة أسرهم.
تعليقات الزوار ( 0 )