ناظورسيتي: متابعة
اهتزت مدينة مورسيا الإسبانية على وقع جريمة مروعة نفذتها امرأة مغربية تُدعى زهرة، تبلغ من العمر 46 عامًا، بعدما أقدمت على دهس شريكها الإسباني السابق بسيارتها وقتله على الفور، في حادثة أثارت موجة من الصدمة والغضب داخل المجتمع المحلي.
الضحية، وهو رجل إسباني في الخامسة والستين من عمره، كان يعيش علاقة متوترة ومشحونة مع الجانية، التي تُعرف في محيطها بسلوكها العدواني وإدمانها على الكحول، والمؤسف أن المرأة لم تكن تخفي نواياها، إذ سبق لها أن هددت علنًا بقتل الضحية، ومع ذلك، لم تتخذ السلطات أي تدابير فعالة لحمايته.
التحقيقات الجارية كشفت أن المتهمة كانت تحت تأثير المخدرات وقت ارتكاب الجريمة، وهو ما فاقم من بشاعة الواقعة. كما تبين أن العلاقة بين الطرفين كانت متوترة جدًا، وأنهما تبادلا اتهامات بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، مما يُبرز حالة عدم الاستقرار والعنف المتبادل التي طبعت علاقتهما.
وتشير المعطيات إلى أن زهرة كانت معروفة لدى الجيران بسلوكياتها العدوانية، وبتصرفاتها المزعجة داخل الحي، لا سيما طلبها المتكرر للمال وتصرفاتها الغريبة، مما جعلها محل شكوك وخوف لدى سكان المنطقة.
وتثير هذه الجريمة المأساوية نقاشًا متجددًا في الأوساط الإسبانية حول فعالية تدخل السلطات في قضايا العنف الأسري، وحول الإجراءات التي يجب اتخاذها لحماية الأفراد من التهديدات الحقيقية التي قد تتحول إلى كوارث دموية.
تعليقات الزوار ( 0 )