ناظورسيتي: ماسين أمزيان – محمد العبوسي
في أجواء مفعمة بالإيمان والخشوع، عاشت مساجد إقليم الناظور، مساء ليلة السادس والعشرين من رمضان، لحظات روحانية استثنائية خلال إحياء ليلة ختم القرآن الكريم. وامتلأت جنبات المساجد عن آخرها بالمصلين الذين توافدوا بكثافة، رجالا ونساءً وأطفالا، في مشهد يعكس ارتباط المغاربة بشهر رمضان المبارك وحرصهم على استثمار أوقاته المباركة في العبادة والتقرب إلى الله.
وعلى وقع تلاوة آيات الذكر الحكيم، علت أصوات المقرئين بتجويد خاشع لآيات القرآن، وسط أجواء إيمانية تنضح بالسكينة والتضرع. وسادت أجواء الخشوع أرجاء المساجد، حيث انهمرت الدموع على وجوه المصلين، خاصة في اللحظات التي رُفعت فيها أكف الضراعة بالدعاء والتوسل إلى الله عز وجل بالمغفرة والرحمة، راجين منه قبول الصيام والقيام.
وقد أظهرت مشاهد الربورتاج المصور الذي وثق هذه الليلة المباركة، كيف امتلأت المساجد بالمصلين الذين اصطفوا في انتظام لأداء صلاتي العشاء والتراويح، في أجواء من الطمأنينة والصفاء الروحي. وحرص الأئمة في مختلف مساجد الناظور على ختم القرآن الكريم بالدعاء المأثور، وسط تأثر كبير للحاضرين الذين توحدت قلوبهم في الرجاء والدعاء.
وعلى المستوى التنظيمي، بذلت السلطات المحلية والأمنية مجهودات كبيرة لضمان السير العادي لهذه الليلة المباركة، حيث تم تأمين مداخل ومحيط المساجد، وتنظيم حركة المرور لتسهيل وصول المصلين وخروجهم بسلاسة. كما لم يخلُ المشهد من صور التضامن والتكافل بين المواطنين، حيث بادر عدد منهم إلى توزيع التمر والماء على الصائمين قبيل أذان المغرب، في لفتة تجسد روح الشهر الفضيل.
وقد شكلت هذه الليلة المباركة مناسبة لتجديد العهد مع القيم الروحية والإيمانية، حيث أجمعت شهادات عدد من المصلين على أهمية هذه اللحظات في تعزيز التقوى والخشوع، داعين الله أن يعيد هذه المناسبة المباركة على الأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل من الجميع صالح الأعمال.
المصدر
تعليقات الزوار ( 0 )