محمد اشريع
شهدت النسخة الأولى من الماراثون الروحي الدولي لفاس تألق العديد من العدائين المغاربة والدوليين، وسط منافسة شرسة جمعت أسماءً وازنة في عالم سباقات المسافات الطويلة. ومن بين المشاركات التي لفتت الأنظار، جاءت مشاركة العداءين الريفيين سفيان اليحياوي وحمزة الوهابي، اللذين قدما أداءً مميزًا في الماراثون، محققين مراكز مشرفة أمام نخبة من الأبطال العالميين.
تمكن سفيان اليحياوي من إنهاء السباق في المركز الثالث عشر، في إنجاز يعكس تطوره وقدرته على التنافس مع عدائين من طراز عالمي. ورغم قوة المنافسة وصعوبة المسار الذي شمل شوارع ومعالم تاريخية بمدينة فاس، أظهر اليحياوي إصرارًا كبيرًا على مجاراة عدائي النخبة، مسجلاً توقيتًا يعكس مستواه المتقدم وتحضيراته الجادة لهذه التظاهرة الدولية.
أما حمزة الوهابي، فقد أنهى السباق في المركز الخامس عشر، وهو إنجاز آخر يبرز مدى قوة العدائين الريفيين في مثل هذه السباقات المرموقة. لم يكن السباق سهلاً بالنظر إلى مستوى المشاركين، إلا أن الوهابي أثبت قدرته على المنافسة في ظل وجود أبطال عالميين من دول معروفة بريادتها في سباقات المسافات الطويلة، مثل كينيا وإثيوبيا.
مشاركة العدائين الريفيين في هذا الحدث الرياضي الدولي تعكس الحضور القوي للمواهب التي تتحدث من الريف في سباقات الماراثون، وتؤكد أن الجيل الجديد من العدائين قادر على حمل المشعل والمنافسة في المحافل الكبرى رغم ضعف الامكانيات.كما أن هذه النتائج تمنحهم دفعة معنوية لمواصلة التدريب والعمل الجاد لتحقيق مراكز أفضل في الاستحقاقات القادمة.
رغم عدم صعودهما إلى منصة التتويج، إلا أن الأداء الذي قدماه سفيان اليحياوي وحمزة الوهابي يعكس روح التحدي والعزيمة، ويؤكد أن المستقبل يحمل آفاقًا واعدة للعدائين اليحياوي والوهابي في السباقات الدولية.
تعليقات الزوار ( 0 )